عاشت مدينة الفنيدق عشية أمس الجمعة 19 أبريل 2013, حالة أمنية استثنائية, لم يشهدها المواطنين الفنيدقيين من قبل, وذلك بنصب عدة نقط تفتيشية في مختلف أنحاء المدينة, كما كلفت عدة دوريات بمناورات استطلاعية بمختلف أحياء المدينة, مما جعل المواطنين يتساءلون ويستفسرون عن الأمر, لأن مثل هذه الحالات تكاد أن تكون منعدمة بهذه المدينة الغارقة في الجرائم إلا في حالات نادرة خارجة عن المألوف وتستدعي لذلك . وحسب بعض المعطيات, لم تكن هذه الحالة الأمنية الغريبة إلا ردة فعل لرئيس المفوضية بالفنيدق, على المقال المرعب بعنوان " مدينة الفنيدق على كف عفريت " عن حالة الأمن بالفنيدق, الذي نشره الصحافي محمد مرابط من مدينة تطوان, بعد محاولة فاشلة لرئيس المفوضية الذي أراد من خلالها تلميع صورته المهنية, عبر بعض المواقع الالكترونية المأجورة . وحسب مصادر موثوقة, فإن المقال المذكور سابقا الذي زعزع أركان مفوضية الأمن بالفنيدق من ساسها إلى رأسها, لم يكن إلا ردة فعل عادية للصحافي محمد مرابط الذي كان السباق لنشر موضوع "الاعتداء على أحد الشبان من مدينة الفنيدق", الذي تعرض لضربة بالسلاح الأبيض على مستوى الوجه, وكان هذا المقال قد انتقد بكل موضوعية دور الأمن بالفنيدق, وترك عدة تساؤلات حول الوضع الأمني الراهن. وحسب مصادرنا دائما, فإن رئيس المفوضية بالفنيدق, لم يتقبل الانتقاد بصدر واسع ويعمل بجدية لإملاء الفراغ الأمني, الذي انتقد من أجله وإنما عمل جاهدا للحصول على رقم هاتف الصحافي محمد مرابط, وفعلا استطاع الحصول عليه, ودائما حسب المصدر, فقد انهال السيد رئيس المفوضية بوابل من الكلمات النابية والسب والشتم والتهديد في حق الصحافي محمد مرابط, وهذا ما أزعج هذا الأخير فقام بدوره بالبحث عن المعلومات التي ذكرها في مقاله . أما الرسالة إلى المسؤول الأول عن الأمن بالفنيدق فهي كالتالي: إن لغة التهديد لم تعد تنفع, فإن العهد البصروي قد ولى بلا رجعة, المطلوب منكم هو النظر للانتقادات بجدية, لان الاعلام ما هو إلا عينكم الثالثة التي ترى ما لم تستطيعون رؤيته, وتوضح لكم المشهد كما هو بدون ماكياج, وترشدكم عن سلبياتكم… فلهذا ندعوكم أن تتقبلوا كل ما ينتقدكم بجدية, لأن هدفنا جميعا هو الأمن والاستقرار والطمأنينة للمواطنين بدون تغليب الأطماع الشخصية على حساب أمن المواطنين.