أسدل الستار يوم السبت الماضي 31 مارس 2013 على مهرجان تطوان للسينما المتوسطية الذي يترأسه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة في حكومة عبد الإله بن كيران، "الحاج الشيوعي" محمد نبيل بنعبد الله المترئس لوفد الحجاج المغاربة خلال الموسم الأخير، حيث أنه قبيل انطلاق دورة المهرجان ترأس المجلس الإداري للوكالة الحضرية لولاية تطوان المنعقد بمدينة شفشاون. هذا المهرجان الذي يحتكر إدارته السيد أحمد حسني بمبلغ 10 ملايين سنتيم يتقاضاها كأجر عن كل دورة، شهد خلال دورة هذه السنة فوضى عارمة انطلقت باحتجاج نقابة صحافيي تطوان أمام باب سينما إسبانيول تزامنا مع أشغال افتتاح الدورة، لكن أبرز ما ميز هذه الدورة غياب الفنانين المغاربة وبعض الفنانين المنحدرين من بعض الدول العربية المتوسطية المشاركين في المهرجان عن المبيت الليلي بفنادق المدينة المخصصة والمحجوزة لهم من طرف إدارة المهرجان التي تلقت دعما جد مهم من أموال الشعب العامة، ابتداء من ولاية تطوان والجماعة الحضرية التي تكرمت عليه بمبلغ مليون درهم ومجلس جهة طنجةتطوان…، غياب هؤلاء خلال الفترات الليلية لم تكن من أجل تقديم فقرات فنية معينة أو متابعة أعمالهم الفنية بالقاعات السينمائية المخصصة لذلك أو من أجل جولات سياحية بالمدينة ونواحيها لاستكشاف ما تزخر به المنطقة من مآثر تاريخية ومناظر طبيعية…، بل كانت بدافع آخر يندرج ضمن سياحة من نوع آخر (والفاهم يفهم…)، وخير دليل على ذلك تلك السهرات الماجنة والليالي الحمراء التي كانت تقام بدار إسبانيا الكائنة بشارع شكيب أرسلان وسط المدينة، وبعض المنتجعات السياحية المجاورة لتطوان على الشريط الساحلي الممتد من مرتيل إلى الفنيدق، لذلك فقد كان حضورهم للفنادق المذكورة بقتصر على تناول الوجبات الغذائية واحتساء المشروبات والعواصر وكؤوس الشاي والقهوة، لينصرفوا بعدها إلى وجهاتهم المفضلة المذكورة آنفا. هذه الدورة المهرجانية لم يدعها "الحاج الشيوعي" تمر دون استغلال زيارته للحمامة البيضاء للقيام بأنشطة سياسية، من بينها عقده لقاء تواصليا مع مناضلي حزبه بالمدينة والإقليم، بقاعة الندوات بفندق أثينا وسط المدينة، يتقدمهم البرلماني عن دائرة تطوان ورئيس جماعة أزلا القروية، "الحاج" محمد العربي أحنين، الذي كان بطلا لقصة مثيرة بالديار المقدسة خلال موسم الحج الأخير الذي ترأس وفده أمينه العام الذي لولا تدخله لصالح برلماني حزبه لضمس معالم القضية لكانت ستحصل كارثة مدوية ستشوه الوجه السياسي والدبلوماسي للمغرب بأكمله، والتي تستحق عن جدارة أن تتحول إلى فيلم سينمائي بإمكان إدراجه ضمن الدورة المقبلة لنفس المهرجان، ولم لا يحصل على جائزة أحسن فيلم في الدورة..!!