أحيانا اسال نفسي كما سالتها اثناء انعقاد الدورة الاولى للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة هل للصورة دور ما بجانب ادوارها المعرفية والفنية والتواصلية والثقافية ...اقصد هل من الممكن ان يساهم مهرجان ما كمهرجان طنجة المتوسطي وغيره في انعاش الفعل الاقتصادي والاجتماعي بالمدينة المحتضنة ....تبين لي وبالملموس ان المهرجان ككل اللقاءات الثقافية ...من الممكن ان يساهم وبشكل مباشر وغير مباشر في خلق حركية اقتصادية واجتماعية ...دليلي في ذلك هذا الرواج الذي ينضاف للمدينة على مستوى الاستقبال الفندقي وحركية الطاكسيات وملا المقاهي المجاورة لسينما روكسي مثل مقهى روكسي وبعض المطاعم الاخرى واقتناء العديد من الهدايا لعائلات المهرجانيين وخدمات اخرى هاتفية واجتماعية وحرفية عديدة ....بل العديد من المهرجانيين تراهم ينهمكون على تناول الاكلة الشعبية المغربية الطنجاوية (البيصارة).....الى درجة ان بائعها صديقتا الطنجاوي كلما علم بمهرجان طنجة المتوسطي او الوطني الا وازداد الطلب بل ان لم تحضر في الساعات الليلية الاولى الا ووجدت نصيبك منها قد ضعف ....شخصيا افضلها صحبة صديقي الحاج حسن ان تكون وجبتنا احيانا الرئيسية ليلا ....بجانب الزيتون المتنوع و كاس شاي منعنع بالطريقة الطنجاوية والمقدمة لنا مصحوبة بتلك اللهجة الطنجاوية المحبوبة .... بائعها اصبحت تربطنا معه علاقة ود وصداقة بل كلما حضرنا طنجة كانت وجهتنا المفضلة قي الليل ....بعد مشاهدة كل الافلام المتنافسة وبعد ان بعثنا ما تيسر من مقالات وتغطيات لصديقنا مدير مجلة الفوانيس السينمائية بهولندا الصديق العزيز فؤاد زويرق والذي وبكل صدق يبدل مجهودات استثنائية اثناء كل مهرجان من خلال مواكبة مباشرة للمهرجان ناهيك عن احداث ملف خاص للمهرجان يبقى على مدار السنة كما هو الحال مع ملف طنجة السينمائي الوطني ومهرجان السينما الافريقية بخريبكة والشئ نفسه مع المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة ايضا .... كل هذا ما كان ان يتحقق لولا هذه الفرصة الفيلمية المتوسطية والتي هي فرصة ايضا لتبادل الافكار والتجارب بين المثقفين والمبدعين والنقاد والاعلاميين ....هذه هي طنجة المتوسطية الان في انتظار ايضا طنجة الوطنية من خلال الدورة المقبلة اقصد المهرجان الوطني للفيلم . الدكتور الحبيب ناصري ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر عند الاستفادة