وقع الاختيار على مكتب بريطاني لإنجاز المرحلة الأولى لهندسة أنبوب الغاز الذي سيربط بين المغرب ونيجريا، مرورا بعدد من الدول الإفريقية. ويتعلق الأمر ب"بنسبين" المكتب المتخصص في تقديم الخدمات الهندسية والاستشارات التسييرية في مجال صناعة البترول والغاز، والذي ظفر بعقد من طرف كل من المكتب الوطني للهدروكاربونات والمعادن والشركة النيجيرية للبترول. وبموجب هذا العقد, أوكلت للمكتب البريطاني مهمة تقديم تصميم وهندسة لمرحلة ما قبل إنجاز المشروع إلى جانب فحص وتدقيق دراسة الجدوى التي سبق أن أنجزت في يوليوز، مع تقديم تقييم معمق للعرض والطلب فيما يخص الغاز. كما تم الاتفاق مع "بنسبين" استنادا إلى العقد على إنجاز دراسة حول آثار المشروع على المستوى البيئي. ويعد أنبوب الغاز الذي سيربط المغرب بنجيريا مشروعا ضخما بكل امتياز على مستوى القارة، إذ يبلغ طول هذا الأنبوب قرابة 5700 كلم، لكن الأهم من ذلك، فالأنبوب سيمر عبر عدة دول إفريقية، مع ما يعني ذلك من استفادة هذه الدولة التي تصل إلى قرابة17 دولة من تنمية مندمجة ورواج اقتصادي وتجاري سيحدث المشروع، وهو ما سيجسد بالملموس فكرة التعاون جنوب- جنوب، التي ما فتئ المغرب يعمل على تكريسها بشكل عملي وملموس.