أكد أوليفيي ليغروس، مسؤول بالوكالة البلجيكية للتنمية، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن المغرب اكتسب وطور خبرة كبيرة في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية. ودعا ليغروس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش دورة تكوينية حول موضوع "الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية ودورها في تزويد العالم القروي بإفريقيا بالكهرباء، وضخ المياه بالطاقة الشمسية "، الدول الإفريقية إلى الاستفادة من التجربة المغربية الرائدة، من خلال تعزيز القدرات في هذا المجال. وأضاف أن تطوير الطاقات المتجددة يمثل تحديا كبيرا بالنسبة للعالم بأسره، وللقارة الإفريقية على وجه الخصوص، على اعتبار أنها تتميز بآفاق ديمغرافية كبيرة. وأشار ليغروس إلى أن الوكالة البلجيكية للتنمية تواكب التنمية السوسيو-اقتصادية في 13 بلدا إفريقيا، من بنيها المغرب، الذي تتوفر فيه الوكالة على برنامج غني يشمل العديد من القطاعات. وقال المسؤول البلجيكي "وقعنا اتفاقية مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي تهم تطوير التعاون جنوب/جنوب، وتمويل ورشات تدريبية على غرار الورشة الني تحن بصددها الآن"، مشيرا إلى أن هذا النوع من المبادرات سيتعزز ليشمل المزيد من البلدان بهدف اكتساب وتطوير الكفاءات في مجال الطاقات المتجددة ، الذي يكتسي أهمية كبيرة بالنظر إلى التحديات العالمية. وتندرج هذه الدورة التكوينية، المنظمة من قبل الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، بشراكة مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي والوكالة البلجيكية للتنمية، في إطار الأنشطة التي تقوم بها الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية من أجل تعزيز التعاون جنوب/جنوب بغية تقوية روابط التعاون وتعزيز شبكات التبادل بين دول الجنوب. وتروم هذه الدورة التكوينية، التي تعرف مشاركة أكثر من عشرين مستفيدا من الطوغو والسنغال وموريتانيا يمثلون القطاعين الخاص والعام والمجتمع المدني، تعزيز القدرات التقنية والعملية للشركاء من القارة الافريقية في مجالي النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة من خلال استحضار التجربة المغربية في هذا المجال. كما تهدف إلى تطوير خبرة ملائمة تتكيف مع السياق المحلي للبلدان المستفيدة من خلال نقل الخبرات والتكنولوجيا النظيفة وتكوين العاملين الحكوميين في مجال تطبيقات الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، والمساهمة في تعزيز قدرات القارة الإفريقية، وكذا الإسهام في نشر تكنولوجيا النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة بالقارة الافريقية، والمساهمة في تحسين جودة التجهيزات الطاقية. ويتضمن برنامج هذه الدورة التكوينية، التي تمتد إلى غاية 21 من الشهر الجاري، تكوينات نظرية وتطبيقية، ستركز على دور أنظمة الكهربة بالعالم القروي، وضخ المياه بواسطة الطاقة الشمسية ، وأثرها على التنمية السوسيو-اقتصادية.