عرضت الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، الجمعة الماضي بدكار، تجربة المغرب في مجال الانتقال الطاقي في القطاع الفلاحي، في إطار المعرض الأول للاقتصاد الأخضر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي حل فيه المغرب كضيف شرف. وأكد رئيس مصلحة النجاعة الطاقية بالوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، محمد مكاوي، خلال جلسة نظمت حول موضوع "استخدام أنظمة الضخ بالطاقات المتجددة لتعزيز القطاع الفلاحي"، أن الاستراتيجية الطاقية المغربية ترتكز على أربعة أهداف رئيسية، وحددت أربعة توجهات استراتيجية. وبخصوص الأهداف، قال مكاوي إن الأمر يتعلق بضمان تأمين الإمدادات والتزود بالطاقة، وتعميم الولوج إلى الطاقة بأسعار تنافسية، والتحكم في الطلب، والحفاظ على البيئة. وفيما يتعلق بالتوجهات الاستراتيجية لهذه الخطة، أشار إلى التطلع إلى تحسين وتنويع المزيج الطاقي، واختيار تكنولوجيا موثوقة وتنافسية، وتعبئة الموارد الوطنية عبر التنامي القوي للطاقات المتجددة. وحسب مكاوي، فإن الفلاحة تمثل 7,4 في المائة من إجمالي الطاقة النهائية، بزيادة سنوية ثابتة تقريبا بنسبة 6 في المائة، في حين تقدر إمكانات توفير الطاقة في القطاع بحلول عام 2030 بنسبة 13,5 في المائة، مضيفا أن الأداء الطاقي في القطاع الفلاحي يتميز بتقلبات بسبب التغير في القيمة المضافة للقطاع. وأشار أيضا إلى أن الأهداف المحددة للنجاعة الطاقية من حيث توفير الطاقة النهائية، هو بلوغ نسبة 5 في المائة في سنة 2020 و20 في المائة في سنة 2030. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مكاوي إن مشاركة الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية في هذا المعرض، الذي ينعقد تزامنا مع المعرض الدولي السابع للطاقات المتجددة والبيئة في إفريقيا، تندرج ضمن السياسة والرؤية العامة للمغرب في التوجه نحو إفريقيا، وتطوير شراكات مع البلدان الإفريقية الصديقة، خاصة السنغال. وأضاف أن الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، التي تشتغل في قطاع النجاعة الطاقية وتطبيقاتها، خاصة من حيث تطبيق الطاقات المتجددة مثل الضخ بالطاقة الشمسية، والطاقة الشمسية الضوئية في المباني، والاقتصاد الأخضر، وغيرها، تعتزم تقاسم خبراتها مع الجانب السنغالي في مجال النجاعة الطاقية في القطاع الفلاحي، وفي مجال تطبيق تدابير النجاعة الطاقية، لاسيما الضخ بالطاقة الشمسية في القطاع الفلاحي. وأشار إلى أن الاستخدام الواسع لغاز البوتان المدعوم من الدولة، في ري الضيعات الفلاحية الصغيرة، يؤثر سلبا على صندوق المقاصة، وبالتالي فإن هدف عملنا هو التوجه نحو الضخ بالطاقة الشمسية. وينظم معرض الاقتصاد الأخضر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والمعرض الدولي السابع للطاقات المتجددة والبيئة في إفريقيا، من طرف الوكالة الوطنية للطاقات المتجددة في السنغال بالتعاون مع المركز الإسلامي لتنمية التجارة. ويتم على هامش المعرض، الذي يغطي مساحة ألفي متر مربع، تنظيم مناظرة علمية حول موضوع "نحو اقتصاد أخضر: طاقات متجددة وتنمية مستدامة". كما يتضمن برنامج المعرض لقاءات بين المهنيين وزيارات لمواقع مخصصة للطاقات المتجددة.