أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، بجنيف، أن المغرب سيواصل العمل مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء السيد هورست كولر من أجل الإعداد للاستحقاقات المقبلة " بنفس الجدية، ونفس الروح الإيجابية، ونفس المرجعية الواضحة ". وقال بوريطة، الذي ترأس الوفد المغربي المشارك في المائدة المستديرة حول موضوع النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، والتي انعقدت بدعوة من السيد كولر، في تصريح للصحافة، عقب أشغال هذا اللقاء، إن " المغرب شارك على أساس موقف واضح : أولا الانخراط الجاد للمساهمة في جهود المبعوث الشخصي من أجل التوصل إلى الحل السياسي الواقعي، العملي القائم على التوافق. وثانيا بالنظر إلى وجود رغبة في أن يتمكن المسلسل من تجاوز خطابات المخططات السابقة غير القابلة للتطبيق، والخيارات غير الواقعية، وأيضا مناهج العمل غير المقبولة ". وأوضح الوزير أن المغرب شارك أيضا ب " إرادة صادقة من أجل إعادة إطلاق الاندماج الإقليمي، والعمل مع جميع البلدان من أجل أن يصبح المغرب العربي أخيرا فاعلا للسلام، والاستقرار والتنمية في محيطه المباشر، ولبلدانه وللشعوب المغاربية الخمس ". وأشار إلى أن هذه المائدة المستديرة " مختلفة عن الطريقة السابقة لعدة أسباب ، أولا، ولأول مرة، كانت جميع الاطراف المعنية حاضرة وشاركت بشكل فعلي في النقاش. ثانيا بالنظر لمرجعيتها حيث جاءت بعد القرار 2440، والذي حدد في فقرته الثانية لهذه المائدة المستديرة هدفا محددا يتمثل في التوصل إلى حل عملي، واقعي وقائم على التوافق ". وأضاف أن النقاشات خلال هذه المائدة المستديرة همت " التطورات الأخيرة للملف، والاندماج الإقليمي ومعوقات الاندماج الإقليمي ". وحول مختلف هذه القضايا، أكد الوزير أن " الوفد المغربي، وخاصة الممثلين الشرعيين، المنتخبين للساكنة الذين يشكلونه ، كانت لهم مداخلات قدموا خلالها جهود التنمية الاقتصادية في المنطقة، ودينامية الحياة السياسية في الصحراء ودور النساء والشباب وكذا التحديات في هذه المنطقة ". وذكر بأن بلاغ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الذي دعا إلى هذا اللقاء، أعلن عن مائدة مستديرة ثانية. و أفاد البلاغ أن " الوفود اتفقت على أن المبعوث الشخصي للأمين العام سيدعوهم إلى طاولة مستديرة أخرى في الربع الأول من عام 2019. " وشدد الوزير على أن المغرب " أيد هذا الخيار من خلال تأكيده على أن هذه المائدة المستديرة الجديدة، كما الأولى، يجب الإعداد لها بشكل جيد، وأن ما كان وراء نجاحها يجب تعزيزه ". وضم الوفد المغربي عمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة بنيويورك، والسيد سيدي حمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون- الساقية الحمراء، والسيد ينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة- وادي الذهب، والسيدة فاطمة العدلي الفاعلة الجمعوية وعضوة المجلس البلدي للسمارة.