شرع عبد الله البقالي الرئيس السابق للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الموجود في حالة تنافي في عملية قطع رؤوس معارضيه بطريقة همجية غريبة قريبة جدا لما حصل للصحافي جمال خاشقجي. نعم تماما كما حصل للصحفي السعودي بمقر القنصلية السعودية باسطنبول، طلب البقالي صباح اليوم من أعضاء "حركة صحافيون من اجل نقابة ديمقراطية" أن يحضروا واحدا واحدا وليسوا جماعة الى مقر القنصلية عفوا النقابة، لكي يقتص منهم ويعاقبهم طبقا لقانون النقابة على حد ماجاء في رسالته، وبعدها يطردهم شر طردة وربما قد يحصل شجار بين أحد المعارضين ليتم خنقه أو ضربه وهذا الأمر غير بعيد عن سلوكات عبد الله البقالي الذي نحتفظ له بشريط فيديو وهو يضرب بالكراسي واللكمات أحد معارضيه خلال حملة انتخابية سابقة تقدم فيها ورسب. فمنذ عشرة أيام يعتكف كل من حكيم الحكماء يونس مجاهد، وعبد الله البقالي بمقر النقابة ليل نهار يعدّون العدة للرحيل نحو المنصب الجديد داخل المجلس الوطني للصحافة..بالمقابل يقومون بتحضير وصفة القضاء على معارضيهم بأن تمت مراسلتهم برسائل تحذيرية لحضور عاجل لمحاكمتهم داخل مقر النقابة. إنها أبهى صور الحكمة والحكامة، وهذا تماما ما ينتظر الصحافيون والصحافيات مستقبلا... قطع رؤوس المعارضين وخنق آرائهم، وكأن يونس مجاهد وحليفه البقالي يقدمان الصورة الحقيقية التي سيكون عليها المجلس الوطني للصحافة. حيث توصل قيدوم الصحافيين وأحد أعمدة العمل النقابي والجمعوي في المغرب الزميل محمد ضو السراج برسالة من الرئيس السابق للنقابة عبد الله البقالي، يلزمه فيها بالحضور الى مقر القنصلية عفوا النقابة. ومما جاء في رسالة البقالي الى الزميل محمد ضو السراج" أنكم اقترفتم العديد من الخروقات المتعارضة مع القانونين الداخلي والأساسي للنقابة، وأنه طبقا لمنطوق الفقرة الثانية من الفصل الثاني عشر" الرسالة مكتوبة بطريقة بوليسية محضة تذكرنا بسنوات ادريس البصري حيث أخطر ما جاء فيها مايلي" تقرر دعوتكم للاستماع إليكم في شأن هذه الخروقات خصوصا ما يتعلق باستعمال ترويسة النقابة دون أن يكون هذا الاستعمال صادرا عن أحد أجهزة النقابة، وإطلاق العنان لاتهامات خطيرة في حق قيادة النقابة، وعدم الانضباط والامتثال للقرارات الصادرة عن أجهزة النقابة. والمثير أنكم قدمتم أنفسكم في جوابكم إلينا بصفتكم "حركة "، وهذا فعل آخر معارض لقوانين النقابة خصوصا منطوق الفقرة الأخيرة من الفصل السابع التي نصت على ما يلي " يمنع القيام بأي تمثيل فئوي داخل المجلس الوطني، أو تشكيل تجمع للأعضاء خارج ما تقرره قوانين النقابة "، وهذا عمل لا يمكن أن يلقى سندا قانونيا. وبالنسبة لاجتماع المكتب التنفيذي والأمانة العامة، فإن الجهة الوحيدة المخولة للدعوة إلى هذا الاجتماع المشترك هو رئيس النقابة"مثل هذه الرسائل توصل بها العديد من الزملاء من بينهم حميد كرضة وعمر الزغاري عضوا الأمانة العامة للنقابة، وعبد الرحيم التوراني ولحسن وسيموح وفاطمة الحساني أعضاء المكتب التنفيذي. وفي تصريح للزميل لحسن اوسيموح تعليقا على الرسالة البوليسية التي توصل بها هو الآخر، قال " لن أحضر أي لقاء بمفردي مع عبد الله البقالي وبعض من مناصريه، وعن سبب عدم امتثاله لدعوة الحضور والمساءلة " قال اوسيموح " الأسباب متعددة فالسيد البقالي له مشاكل كثيرة وعويصة منها ماهو مهني ونفسي فإدارة العلم ترتب طريقة لطرده من جريدة العلم، ثانيا له مشاكل داخل النقابة مع موظفيها وعليه ضغط مالية النقابة التي تعرف تسيبا لم يسبق له مثيل" مضيفا أنه لو حضرت هذا اللقاء يمكن أن يتسبب في مناوشات وقد تسير الأمور الى الأسوأ" لم تعد لنا أي ثقة في هذا الذي يسمى البقالي، فهو معروف عنه العنف ولدينا ما يفيد من سوابق كثيرة. وخلص اوسي موح متسائلا" لماذا يريد البقالي أن يختلي بكل واحد منا داخل مقر النقابة هو ومعاونيه الخمسة عشر" ماذا يريد بنا ... تصوروا لو تطورت الأمور الى اشتباك بالأيدي...وماذا يهيئون لنا هؤلاء...
إن ما يحصل اليوم في النقابة الوطنية للصحافة يستدعي الراي العام والمؤسسات الحقوقية والجمعوية ووزارة الاتصال والداخلية والعمل أن تنظر اليه بجد، فقد تؤول الامور الى خطورة باعتبار الحالة التي تعيشها قيادة النقابة من مشاكل كثيرة وعويصة، خصوصا وأن البقالي يريد أن يستفرد بالزملاء واحدا واحدا داخل مقر القنصلية عفوا النقابة بينما هناك أزيد من 15 عضوا للمكتب التنفيذي أعطيت لهم التوجيهات بالحضور لمحاكمة المعارضين من مما قد ينتج عن الجلسات من شجار قد يؤدي الى ما لاتحمد عقباه. ولأن يونس مجاهد له أطماع داخل النقابة، حيث يرى إنه بدونها لايمكن له أي يسيّر المجلس الوطني للصحافة فهي الذراع الضارب الذي سيمكنه من بسط نفوذه على الناشرين وغير الناشرين.. فقد دفع بالبقالي أن يواجه معارضيه وأن يكون في الواجهة بدلا منه، وبالتالي افساح المجال لمجموعى يونس مجاهد المتمثلة في حنان رحاب وخشيشن والطالبي للاستحواذ على النقابة وطرد البقالي وهي التسريبات التي بدأت تخرج من أفواه الطامعين في القيادة، فهم يدفعون بالبقالي لاتخاذ قرارات هوجاء بدون أن يضعوا هم اياديهم فيها. ولأجل تنقية النقابة من كل معارض ومنتقد، فقد جمع مجاهد صديقه البقالي لاتخاذ هذه القرارات الهوجاء والمضحكة التي لا تتماشى وسلوك حكيم يريد إصلاح حال مهنة بكاملها، وهو غير قادر حتى على حل مشكل بيته المهني وأبنائه.. وقبل مراسلة قيادة النقابة أعضاء حركة "صحافيون من أجل نقابة ديمقراطية" كان البقالي قد بعث للزميلين أحمد جلالي وعلي مبارك رسالة يتراجع فيها عن قرار قبول استقالتهما، حيث قال في رسالته التي توصل بها الزميل علي مبارك وأحمد الجلالي مايلي" تحية طيبة وبعد، بعد التحري الذي قمنا به في شأن المراسلة الأخيرة التي وجهناها إليكم، تبين أن الأمر يتعلق بطلب تجميد عضويتكم... ويعتبر كتابنا هذا إليكم ناسخا لما سبقه" انها قمة الاضطراب واللخبطة التي تخيم هذه الأيام على السيد عبدالله البقالي ومن معه، فكما سبق أن صرح الزميل علي مبارك للعديد من المنبر الصحفية فهو لم يسبق له أن راسل البقالي وطلب منه الاستقالة، وبالتالي اعتماده على رسالة وهمية او مزورة تتطلب دعوى قضائية حيث باشر مبارك دعواه ضد البقالي. الايام المقبلة ستعرف مفاجئات كثيرة خصوصا على مستوى مالية النقابة وبعض العقارات التي تم طمس معالمها ولم تعد لها علاقة بالنقابة، وقد تكون في طريقها للبيع سرا، منها المقر الكبير للنقابة الذي لا احد يعرف مكانه ولم يسبق لأي عضو من الامانة العامة أن تعرف عليه، وهو المقر الذي عبارة عن فيلا فاخرة بحي الليمون من 500 متر مربع، كان مهيئا من قبل لكي يكون مؤسسة للتكوين لكن ظروفا مشبوهة جعلته يختفي من الوجود. بالأضافة ان هذا المقر تعرض مرتين لسرقة محتوياته من حواسيب وأجهزة الكترونية ولم يتم إخطار الشرطة بذلك لسبب لايعلمه سوى يونس مجاهد وعبد الله البقالي. لنا عودة لهذا الموضوع بالتفصيل...