تستقبل الرباط، يومي 9 و 10 نونبر القادم، فعاليات أول مؤتمر دولي حول المورسكيين وذلك تحت عنوان "أربعة قرون على تهجير المورسكيين : ذاكرة مشتركة ". وقال محمد نجيب لبريس، رئيس جمعية ذاكرة الأندلسيين، في تصريح صحافي يوم الأربعاء "إننا سنحضر فقط لنستحضر مأساة إنسانية ومحنة ثقافية وبشرية، تمثلت اشبع صورها، في ما جرى من تهجير واجتثاث مئات الآلاف من مواطني الأندلس، وترحيلهم عن مساكنهم والاستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم. .".
ومن المتوقع، حسب المنظمين، أن يعرف أول مؤتمر يعني بمآسي الأندلسيين، حضور شخصيات من اسبانيا والأندلس وأمريكا اللاتينية.
وتعود آخر فصول مأساة الموريسكيين إلى القرن السابع عشر، بعد انهيار الحكم الاسلامي بالأندلس، حيث تم تعريضهم لشتى انواع الاذلال والتقتيل بسبب اعتناقهم للإسلام ليتم ترحيلهم نهائيا بين 1609 و 1614 ، وهو ترحيل أمر به الملك فيليب الثالث في مرسوم صدر في 9 أبريل 1609، وبموجبه فُرض على الموريسكيين (أحفاذ السكان المسلمين الذين تحولوا إلى المسيحية بموجب مرسوم الملوك الكاثوليك في 14 فبراير 1502) مغادرة الأراضي الإسبانية، وقد أثّر هذا القرار بالأساس على مملكة بالينسيا التي فقدت بموجبه قسماً كبيراً من سكانها.
استمرت أعمال طرد المورسكيين من مختلف أرجاء إسبانيا إلى الشمال الإفريقي المسلم حتى عام 1614، حيث استقر اغلبهم في المغرب والجزائر وتونس. *صحفية متدربة .