قال نجيب لبريس رئيس "جمعية ذاكرة الأندلسيين" إن ما يهم الأندلسيين اليوم هو رد الاعتبار لحوالي 9 قرون من الحضارة الإسلامية في شبه الجزيرة الإيبرية حتى لا ينظر الإسبان وغيرهم إلى هذه المدة من تاريخهم على أساس أنها حدث عابر في التاريخ الإسباني. وأضاف لبريس في ندوة صحفية اليوم بالرباط مهدت بها "جمعية ذاكرة الأندلسيين"لأول مؤتمر عالمي للموريسكيين تحتضنه العاصمة المغربية يومي الجمعة والسبت المقبلين، مؤكدا "إننا مغاربة وسنبقى كذلك ونعتز بوطننا المغرب وبملكنا وديننا الإسلام". وردا على سؤال لمراسلة وكالة "إيفي" الإسبانية، أوضح لبريس أن للجمعية مقاربة مغايرة بخصوص الحديث عن رد الاعتبار حول ما تعرض له الموريسكيون من مآسي التهجير والترحيل بعد سقوط الحكم الإسلامي في الأندلس مقارنة بما حصل أيضا لليهود الذين تلقوا اعتذارا رسميا من اسبانيا وتعويضات. وتتجلى هذه المقاربة حسب لبريس في كون الأندلسيين لا يطالبون بما حصل عليه اليهود، لأن ما "يهمنا هو رد الاعتبار للحضارة الإسلامية وللتراث الإنساني الذي أنتجه المسلمون الاسبان خلال قرون". وفي هذا السياق، يدعو لبريس كل الجهات المعنية في اسبانيا رسمية وأكاديمية ونخبة مثقفة ومجتمع مدني إلى إعادة قراءة التاريخ الاسباني بموضوعية وبمنظور تفاعلي لا يختزل قرون من التاريخ الاسلامي في الأندلس مجرد حادثة سير في تاريخ المنطقة