قال عبد الفتاح زهراش، منسقة الدفاع عن المشتكيات في ملف توفيق بوعشرين، إن دفاع المتهم حرض المصرحات اللواتي طلبت المحكمة إحضارهن بالقوة العمومية إلى جلسة ليلة أمس، إذ مارس دفاع بوعشرين التخويف والإرهاب في حق المصرحات حتى يتخلفن عن الحضور إلى الجلسة السرية. وأضاف زهراش في تصريح صحافي، إن دفاع المتهم اتصل ببعض المصرحات وطلبن منه ألا يفتحن الأبواب في وجه أي كان، خاصة في وجه عناصر الشرطة التي انتقلت إلى منازلهن بهدف تنفيذ قرار المحكمة. وأوضح دفاع المشتكيات أن إحدى المصرحات كانت الأضواء منبعثة من منزلها، لكنها أصرت على عدم فتح باب منزلها أمام رجال الأمن ورفضت الامتثال للأمر القضائي، في حين أن مصرحة أخرى غيرت محل سكناها ولم تعد تقطن بالعنوان المدون في محاضر الضابطة القضائية، فيما التزمت مصرحتان بالحضور إلى الجلسة، استمعت هيئة الحكم لواحدة منها، والتي أكدت الاعتداء الجنسي عليها من طرف المتهم توفيق بوعشرين داخل مكتبه. واتهم زهراش، النقيب محمد زيان بشكل صريح، بالوقوف وراء عرقلة حضور عفاف برناني إلى جلسة أمس، وهو ما يعني أن النقيب يحرض على العصيان ويعرض المصرحة عفاف لعقوبات قانونية، لأن التخلف عن الحضور إلى الجلسة تترتب عنه غرامات مالية وإجراءات في حق من تمسك بتحقير تنفيذ القرار. وتساءل زهراش، لماذا في محاكم العالم بأسره، حينما يتم استدعاء احد الأشخاص للحضور بالقوة العمومية لجلسة محاكمة، فإنه يستجيب للطلب ويحضر للدفاع عن نفسه برفقة محاميه، لكن حينما يتعلق الأمر بملف توفيق بوعشرين، يسارع دفاعه إلى تهويل وتخويف وترهيب المصرحات وحثهم عن الامتناع عن الحضور، في تحقير واضح للقرارات القضائية.