بعد قرار غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أمس الاثنين استدعاء وإحضار باقي المصرحات والمشتكيات في قضية توفيق بوعشرين بالقوة العمومية لجلسة يوم غد الأربعاء، خرج المحامي محمد زيان ليعيد نفس الاسطوانة والتشكيك في صحة الفيديوهات، مستغربا لجوء المحكمة إلى استدعاء موكلته عفاف برناني، التي تقدمت بالطعن في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. زيان صدم أمس وأيقن أن عفاف برناني، التي احتضنها في مكتبه بالرباط للإدلاء بحوار مطول شككت من خلاله في كل شيء وادعت أنها ضحية تزوير في محاضر الفرقة الوطنية، هي بلحمها ودمها الموجودة في أشرطة بوعشرين الجنسية.
اليوم بعد كل هذه المستجدات، أصبح زيان في موقف المتفرج، ولن تسعفه الكلمات الفضفاضة في الدفاع عن برناني ولا عن بوعشرين، ولا يسع برناني سوى تنفيذ قرار المحكمة والحضور إلى الجلسة السرية، لأن الامتناع عن ذلك فيه مخالفة قانونية أخرى.
وكانت لقطات الفيديوهات الجنسية أظهرت عفاف برناني في أحضان بوعشرين، لتقرر المحكمة تأجيل عرضه إلى غاية استدعاء عفاف برناني والحضور إلى جلسة مقبلة لمشاهدة الفيديو.
ويذكر أن أسماء الحلاوي، المشتكية الرئيسية بتوفيق بوعشرين، صرحت أمام المحكمة، أن برناني أخبرتها بممارسة الجنس مع بوعشرين، وأفصحت لها عن علامات توجد في جسده، من قبيل نمش على ظهره.
وقالت إن المستخدمة عفاف برناني، التي تراجعت عما صرحت به للمحققين واتهمت ضابطا بالفرقة الوطنية بالتزوير، "سبق أن اعترفت لها بكون المتهم بوعشرين يستغلها جنسيا، مقابل الاستمرار في العمل". وزيادة في التوضيح، أكدت الحلاوي أن برناني أخبرتها ببعض "العلامات التي توجد في جسد بوعشرين"، وهي دليل على خلعه ملابسه في حضورها، من قبيل "وجود نمش خفيف في ظهره والصغر الملحوظ لعضوه التناسلي". فهل يجبر زيان برناني على ارتكاب مخالفة أخرى ويمنعها من الحضور إلى جلسة المحاكمة، أم يلجأ إلى نهج خطة جديدة؟.