«جناب الرئيس تنسحب الشهادة الطبية.. عطيوها ليا...»، هكذا طالب النقيب محمد زيان دفاع المتهم توفيق بوعشرين، المتابع بتهم الاغتصاب والتحرش الجنسي والاتجار في البشر، بسحب الشهادة الطبية التي تقدم بها خلال جلسة اليوم الخميس، والتي تخص المشتكية خلود الجابري، التي تم سحبها من ملفها من المؤسسة التي تشتغل فيها وتقديمها إلى المحكمة في قضية لا تتعلق بها. كما أكد زيان أنه يسحب ما قاله في مرافعته، بعد هجومه على المشتكية خلود الجابري التي أصيبت بانهيار عصبي، مطالبا بإعفاء المصرحة عفاف برناني من الحضور إلى جلسات المحاكمة. وقد قررت هيأة المحكمة التي يرأسها المستشار «بوشعيب فارح»، بعد إنهاء النقاش حول الشهادة الطبية، رفع الجلسة والاختلاء للمداولة مِن أجل البت في ملتمس إعمال مقتضيات المادة المتعلقة بجرائم الجلسات، التي تقدم بها دفاع الضحايا، إضافة إلى ملتمس النقيب زيان الذي طالب بإعفاء المصرحة عفاف برناني من الحضور إلى جلسات هذه المحاكمة. وكان المحامي عبد الصمد الإدريسي قد طالب ممثل النيابة العامة بسحب ما وصفه بالتهديد الذي بدر منه، بخصوص القول بإرهاب دفاع المتهم للمشتكيات والمصرحات، وهو ما لم يستجب له القاضي جمال الزنوري ممثل الحق العام، معتبرا أن النيابة العامة ليست مسؤولة عن الخلط وسوء الفهم الذي قد يدعيه الدفاع، مؤكدا أنه إذا كان هناك سوء فهم فإن النيابة العامة غير مسؤولة عليه. والتمس من المحكمة التي قال إنها بدأت في تلقي الطلبات والدفوع الشكلية، قبل التأكد من هوية المتهم، وسرد التهم الموجهة إليه على أسماعه، أن «تتأكد وتقرر»، مشيرا بالقول: "سمعنا أن السيدة عفاف برناني طعنات"، ليؤكد أن «الغرفة الجنائية أصدرت قرارا بالرفض»، ليصيح زيان من جديد مقاطعا ممثل النيابة «عدم القبول ماشي الرفض»، في إشارة إلى القرار الذي اتخذته محكمة النقض بخصوص الشكاية التي قدمها زيان ضد الوكيل العام، وضد ضابط ينتمي للفرقة الوطنية للشرطة القضائية.