يدرس العلماء الروس تصميم وتصنيع منظومة لمعالجة غاز ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى ماء يمكن أن يستخدم في الرحلات الفضائية طويلة الأمد. وجاء في التقرير السنوي الذي قدمه معهد البحوث الكيميائية المتخصص في تصميم أنظمة الحفاظ على الحياة في الفضاء، أن المنظومة الجديدة ستأخذ ثاني أكسيد الكربون من هواء المحطة الفضائية وتحوله إلى غاز الميثان والماء. ويظهر غاز ثاني أكسيد الكربون في المحطة الفضائية الدولية نتيجة تنفس رواد الفضاء بحيث يجب ألا تزيد نسبته في حجرة مغلقة عن 0.5 بالمائة. وفي حال تجاوز تلك النسبة يشعر رواد الفضاء بالهوان والضعف والصداع ومشاكل متعلقة بالتركيز. وتعتبر نسبة 13 بالمائة نسبة قاتلة بالنسبة للإنسان علما أن نسبة ثاني أكسيد الكربون في جو الأرض لا تزيد عن 0.03 بالمائة ،وذلك بفضل وجود النباتات التي تستنشقه ثم تعالجه. وتتوفر حاليا في الوحدة الروسية للمحطة الفضائية الدولية منظومة "فوزدوخ" (الهواء)، الخاصة بتخليص المحطة من ثاني أكسيد الكربون حيث تلتقط وتمتص مواد خاصة ثاني أكسيد الكربون وتعمل على إخراجها من فضاء المحطة. وكان رواد الفضاء الأمريكيين قد تعرضوا لسوء الرؤية نتيجة تأثير ثاني أكسيد الكربون عليهم. ويكمن سبب ذلك في أن النسبة الكبيرة لثاني أكسيد الكربون تؤدي إلى ظهور خلل في تدفق الدم بالمخ ومشاكل متعلقة بالبصر. ويرى الخبراء الروس والأمريكيون أن المحطة الفضائية الدولية بحاجة ماسة إلى أجهزة حديثة تقوم بمعالجة غاز ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى الماء وغاز الميثان.