اعتبر نوفل البعمري، باحث ومتخصص في ملف الصحراء، أن قطع العلاقات المغربية الإيرانية، يعد ثاني قرار صادم للجبهة في ظرف أسبوع واحد، فبعد قرار مجلس الأمن الجمعة الماضي، والذي نسف أطروحة الجبهة وأنهى أسطورة "الأراضي المحررة" وطلب من عناصر البوليساريو الانسحاب الفوري من جل هذه المناطق، جاء الدور على "حزب الله" العراب الجديد للجبهة. ويضيف البعمري، في تصريح لموقع دوزيم:" الآن وبعد كل هذه التطورات التي تعتبر الأقوى في تاريخ النزاع منذ سنة 2007 عند اعتراف الأممالمتحدة بالحكم الذاتي كحل سياسي واقعي و ذي مصداقية، لم يعد للبوليساريو ما تخسره، و أن الجبهة مستعدة للتحالف حتى مع الشيطان لضمان بقاء قيادتها على الوجود خاصة بعد التغيرات التي شهدتها المنطقة منذ سنة 2011." واعتبر أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران يشكل حماية لساكنة المخيمات،" لأن إيران إذا دخلت للمنطقة ستحولها إلى حرب و دمار، و هو ما لن يقبله المغرب." وأوضح البعمري أن إيران تريد أن تتوغل في المنطقة و تضعف مختلف الأنظمة السنية في شمال إفريقيا و تريد استغلال أي نزاع حتى لو كان مفتعلا لخلق بؤرة توتر في شمال إفريقيا، خاصة و أنها تعلم أن البوليساريو أصبحت عامل 'لا استقرار' في المنطقة لذلك عملت منذ سنتين من خلال إنشاء حزب الله للجنة التضامن مع "الشعب الصحراوي" التي تتحرك بدعم إيراني، وهو تحرك تجلى من خلال قيام عناصر عسكرية بزيارة للمخيمات و تدريب مليشيات الجبهة على السلاح و حفر الأنفاق، و هذه تعتبر من الوسائل التقنية العسكرية التي اعتمدها حزب الله و التنظيمات التابعة له في المنطقة.