نوفل البعمري، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، لم يسمع إلا "نغمة واحدة" في كلام كل من استقبلهم بمخيمات تندوف و"أكرمهم" بمناسبة الزيارة التي نظمها الاتحاد الدولي للشباب الاشتراكي بناء على مقترح سبق أن تقدم به رفاق علي اليازغي في مؤتمر المنظمة الأخير والمنعقد سنة 2010. "النغمة الواحدة" التي تحدث عنها البعمري في اتصاله بهسبريس جاءت، حسب المتحدث، مخيبة لآمال الوفد الذي ضم أيضا رقية الدرهم النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ومصطفى عماي عضو الكتب الوطني للشبيبة بالإضافة إلى علي اليازغي الكاتب العام للذراع الشبابي لحزب الوردة. الشاب الذي اختير لمرافقة أصدقائه في زيارة مخيمات لحمادة قال أن "الكلام الواحد و الموحد" أعطى انطباعا وكأن المخيمات كثلة متجانسة والناس فيها يعيشون على قلب رجل واحد وهو الأمر الذي عزز، حسب الشاب الاتحادي، موقف الاتحاديين الذين نظموا لوفد شبيبة البوليساريو، المعروف باتحاد شبيبة الساقية الحمراء و واد الذهب، زيارة للجنوب المغربي "تميزت بانفتاح كبير على جل الأسماء والناشطين بمن فيهم انفصاليو الداخل الذين عبروا عن مواقفهم بحرية سواء بقاعة الفندق الذي نظمت فيه هذه الأنشطة بالعيون أو في مقر المجلس الجهوي لحقوق الإنسان وهي الحرية التي زكت صورة المغرب كبلد متحرك يبني ديمقراطية حقيقية..". نوفل البعمري، أضاف في حديثه لهسبريس، أن هدف الزيارة جاء للإطلاع على حقيقة الوضع سواء بالأقاليم الجنوبية أو بالمخيمات، كهدف عام، "لكن نحن كنا نريد أن نستغل هذه الزيارة خصوصا في العلاقة مع رئاسة "اليوزي" التي كانت تاريخيا ضد المغرب و كنا نصطدم بجدار يصعب اختراقه لتغيير الموقف الرسمي للمنظمة التي هي عضو بالأمم المتحدة من المغرب و من النزاع؛ لتغيير موقفهم أو على الأقل جعله أكثر توازنا في العلاقة بين طرفي النزاع.. كنا متأكدين من أن زيارة ميدانية للأقاليم الجنوبية ستعبد لنا الطريق خاصة، مع التطور الذي تشهده منطقة الصحراء، لتحقيق تقدم و اختراق في موقف هذه المنظمة" يقول عضو القيادي في صفوف شبيبة لشكر. يشار إلى أن الشباب المغاربة الذين حلوا ضيوفا عند جبهة البوليساريو استقبلوا من طرف بابا ولد السيد، الأخ الأصغر لمصطفى ولد السيد بمطار "الهواري بومدين" كما التقوا البشير ولد السيد عضو الأمانة العامة للجبهة و محمد خداد المكلف من قبل قيادة الجبهة بالعلاقة مع "المينورسو" كما جمعهم لقاء مع والي جهة السمارة بالمخيمات و بعض الجمعيات التي وصفها المتحدث ب"الدائرة في فلك الجبهة" في انتظار تقرير من منظمة "اليوزي" يتمناه البعمري و شباب الاتحاد الاشتراكي أكثر توازنا فيما يخص النزاع الدائر في المنطقة.