لأول مرة يتمكن وفد من شبيبة حزبية مغربية من زيارة تيندوف، معقل جبهة البوليساريو: على اليازغي،الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، ورقية الدرهم، ومصطفى عماي، ونوفل بعمري، قضوا نحو 36ساعة،وسط المخيمات إلى جانب وفد المنظمة العالمية للشباب الاشتراكي (اليوزي)، في زيارة شملت الرباط وأقاليم الصحراء، وتيندوف، وفق يومية " أخبار اليوم" في عددها الصادر غدا. الشباب الاتحادي التقوا قيادات من البوليساريو، وتمت استضافتهم في دار الضيافة في منطقة الرابوني (مقر قيادة الجبهة)، وعقدوا لقاءات مع شباب من الجبهة. ويقول علي اليازغي، لنفس الصحيفة :"أحد شباب الجبهة قال لي في أحد اللقاءات، لقد ولدت في المخيمات،وعمري 20 عاما،وهذه هي أول مرة أرى فيها مغربيا". ثم أضاف أن الشاب بدا متوترا، وهو يهدد بأنه مستعد لحمل السلاح، و"قتال المغاربة"، وتبدو هذه الحالة النفسية غالبة على معظم الشباب هناك،حسب أعضاء وفد الشبيبة الاتحادية، لكن التوتر بدأ يتلاشى مع جلسات الحوار التي كانت مرة هادئة وأخرى صاخبة. المثير أن قيادات من جبهة البوليساريو، تضيف اليومية، ممن التقوا الوفد،بدأوا مرحبين بهذه المبادرة، مثل البشير مصطفى السيد، شقيق مؤسس الجبهة الراحل الولي مصطفى السيد. وحسب علي اليازغي،فإن البشير المسؤول عن التنظيمات السياسية للجبهة،رحب كثيرا بالزيارة، واعتبرها " مبادرة جريئة"، وبدا " إيجابيا حين قال للوفد المغرب، إنه "لابد من بناء الثقة والتفكير في مستقبل مشترك".