اعتبر خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة في تصريح ل «التجديد» أن استقبال الشبيبة الاتحادية لأشخاص من جبهة البوليساريو بصفتهم الانفصالية والجمهورية الوهمية التي يدعون تمثيلها يعد استفزازا لمشاعر المغاربة وسابقة في تاريخ المغرب، كما اعتبر الخطوة لا تراعي عددا من الضوابط والأخلاقيات خاصة في غياب أي مقابل سياسي مما يجعل الخطوة مجانية على حد تعبيره. وتابع الشيات، حديثه ل «التجديد» بالقول «قد تكون للخطوة جوانب إيجابية، لكن بالمقابل، يقول شيات، لا يمكن بدعوى الحوار وغيره من الاعتبارات أن يستقبل وفد «إسرائيلي» تحت شعار السلام أو أبعاد إنسانية. وأضاف أن الحدود المقبولة من الحوار هو ما تقوم به الدولة في إطار محدد ومجال ترعاه الأممالمتحدة ويتغيا جني مكاسب سياسية بعينها. إلى ذلك اعتبرت حنان رحاب، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في تصريح ل «التجديد» أن خطوتهم استقبال قيادات من شباب جبهة البوليساريو بالمغرب ومرافقتهم إلى تيندوف يأتي في إطار الحوار من أجل تقريب وجهات النظر وأن النقاش معهم لن يخرج عن إطار الوحدة الوطنية والترابية للمملكة وأن هذه الخطوة تأتي تفعيلا لالتزام القرار الأخير للأممية الاشتراكية المنعقد بداية 2013 بألمانيا، كما أن الخطوة تضيف رحاب ل «التجديد» نابعة من قناعتهم في حزب الوردة بأهمية الحوار والأدوار المدنية والسياسية في مثل هذه المواقف «والتي لا ينبغي أن تقف عند حد الشجب والتنديد». هذا وحل بالمغرب منذ يوم الإثنين الماضي وفد يضم رئيسة فرع الشباب للأممية الاشتراكية العلمية وعناصر عن جبهة البوليساريو، ومن المرتقب أن يلتقوا ممثلي مؤسسات المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ووزارة الخارجية وفريقي حزب الوردة بمجلسي النواب والمستشارين فضلا عن لقاءات بالأقاليم الجنوبية مع نشطاء وحدويين وآخرين محسوبون على الطرح الانفصالي. في انتظار أن يرافق هذا الوفد إلى تيندوف في ضيافة البوليساريو كل من علي اليازغي ومطفى عماي ونوفل بعمري ورقية الدرهم القياديين بالشبيبة الاتحادية.