سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وثيقة من مؤتمر «الشبيبات الاشتراكية» تفضح زيف تصريحات علي اليازغي بخصوص نجاحه في انتزاع موقف لصالح قضية الصحراء المؤتمر شارك فيه إسرائيليون وانتهى بالتهجم على مشروع الحكم الذاتي
كشف البيان الختامي لمؤتمر الشبيبات الاشتراكية، المعروف اختصارا ب«اليوزي»، الذي احتضنته السويد قبل أشهر، وشاركت فيه الشبيبة الاتحادية بقيادة رئيسها علي اليازغي نجل محمد اليازغي، الوزير بدون حقيبة في حكومة عباس الفاسي، عن دعم المنظمة بشكل تام لما أسمته «مبدأ تقرير المصير بالصحراء». كما دعم المؤتمر ما أسماه «استقلال الصحراء» واستبعاده ما أسماه «المبادرة المغربية المتمثلة في مقترح الحكم الذاتي». وكان علي اليازغي قد تحدث عقب عودته من السويد عن نجاح وفد الشبيبة الاتحادية، الذي ترأسه، في إقناع المؤتمرين بأهمية المبادرة المغربية، خصوصا بعد لقائه بقيادة ما يسمى «شبيبة البوليساريو»، حيث تصدرت صورة لقائه بوفد «شبيبة البوليساريو» الصفحة الأولى لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، في مبادرة اعتبرتها الشبيبة والحزب بمثابة «نجاح للدبلوماسية الشبابية». وحسب وثائق خاصة بأشغال المؤتمر وبيانه الختامي، توجد لدى «المساء» نسخ منها، يتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن المؤتمر لم يتبن مقترح الشبيبة الاتحادية حول قضية الصحراء كما ادعى علي اليازغي. بل إن الوفد الذي ترأسه الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، علي اليازغي، لم يستطع إقناع المؤتمر بالوقوف على الحياد من قضية الصحراء، الشيء الذي أدى إلى تبني بيانه الختامي مواقف معادية لوحدتنا الترابية. وشارك وفد من الشبيبة الاتحادية الاتحادية، ويضم عضوي المكتب الوطني، مصطفى أماي ونوفل بوعمري، إلى جانب وفد شبابي من إسرائيل يضم في عضويته خمسة أعضاء، هذا في الوقت الذي تم فيه انتخاب إسرائيلي يدعى إران شافرمان عضوا في رئاسة «اليوزي»، فيما يمثل العرب اللبناني حسام حرب في نفس الجهاز. وقبل سفر اليازغي إلى السويد اندلعت مشاكل داخل شبيبة الاتحاد الاشتراكي بسبب من سيمثل المنظمة في هذا المؤتمر، وهو ما ترتبت عنه اتهامات متبادلة بين تيارين متنافرين داخل التنظيم، في الوقت الذي اختار فيه رئيس الشبيبة نهج «سياسة الهروب إلى الأمام» بتنظيمه عددا من الأنشطة دون العودة إلى باقي أعضاء المكتب الوطني. وكان اليازغي قد أكد في تصريحات سابقة أن مؤتمر «اليوزي» اتسم بدعم المؤتمرين للطرح المغربي، وأن وفد الشبيبة الاتحادية ناشد رئاسة المؤتمر بعقد جلسة عمل مع ممثلي جبهة البوليساريو، حيث ظهر الطرفان في صورة واحدة على الصفحة الأولى لجريدة حزب «الاتحاد الاشتراكي». قبل أن يتضح، من خلال البيان الختامي للمؤتمر، أن حضور اليازغي ووفده في السويد لم يمنع المؤتمرين من اتخاذ موقف مساند للطرح الانفصالي، مما يكذب كل التصريحات المتفائلة التي أعطاها علي اليازغي بعد عودته إلى المغرب حول «معركته» السياسية من أجل انتزاع موقف في صالح المغرب في السويد.