ستكون الشبيبة الاتحادية عبر أربعة من أعضائها أول شبيبة حزبية مغربية تضع أقدامها في مخيمات تندوف. سبقها في ذلك عدد محدود من الصحافيين. لم تكن الزيارة التي قام بها أربعة من أعضاء شبيبة الاتحاد الاشتراكي مبادرة حزبية محضة، بل تمت برمجتها في مؤتمر الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي. شباب الاتحاد الاشتراكي دعا مسؤولي اتحاد الشباب لزيارة الأقاليم الجنوبية رفقة ثلاثة من شباب البوليساريو. في لقاء إعلامي ضيق عقده الكاتب العام للشبيبة الاتحادية ،علي اليازغي، صبيحة أمس الأحد رفقة أعضاء مكتب الشبيبة الاتحادية الذين كانوا ضمن الرحلة التي قادتهم الأسبوع الماضي إلى مخيمات تندوف، حيث قضوا يومين، قال إن الزيارة كانت متبادلة بين شبيبة البوليساريو والشبيبة الاتحادية، تحت غطاء الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي، الذي حضر منه أربعة مسؤولون الزيارتين بين المغرب ومخيمات تندوف. علي اليازغي مرفوقا بكل من النائبة البرلمانية رقية الدرهم ونوفل البعمري ومصطفى عماي، هم ممثلو الشبيبة الاتحادية، قال إن مبادرة تبادل الزيارات بين شبيبة البوليساريو وشبيبة الاتحاد الاشتراكي أتت باقتراح من الشبيبة الاتحادية. مبادرة يقول نجل القيادي محمد اليازغي كان لها مفعول إيجابي، على صعيد اطلاع مسؤولي الاتحاد العالمي للشباب، وهي المنظمة المعروفة بمواقفها المتصلبة تجاه قضية الصحراء في اتجاه طرح جبهة البوليساريو، بعدما اطلعوا على وضع النماء الذي تعيشه الأقاليم الجنوبية وعلى الوضع الحقوقي هناك. أعضاء الشبيبة الاتحادية قالوا إن الصورة التي كان يرسمها مسؤولو المنظمة الشبابية كانت نمطية للغاية بل إنهم كانوا يتصورون أن العيونوالداخلة مدينتان مهترئتان، ستجد فيهما عند كل باب شرطيا يحمل عصا ومسدسا. أعضاء شبيبة الاتحاد الاشتراكي قالوا إن رئيسة الاتحاد العالمي «دينادنيا بينايرو» من الأورغواي، والكاتبة بيارتيس تاليقون من اسبانيا إضافة لمسؤول الاتحاد المكلف بالعلاقة مع افريقيا، والمسؤول عن لجنة المراقبة المالية، صعقوا بحالة مدن الجنوب، بل إن هؤلاء الذين كانوا يرفضون مجرد اقتراح المغاربة تنظيم مؤتمر شبابي اشتراكي في المغرب، اقترحوا بعد زيارتهم لمدينة الداخلة أن يتم تنظيم المؤتمر القادم في هذه المدينة. أعضاء شبيبة الاتحاد الاشتراكي الذين بدوا صبيحة أمس في اللقاء الإعلامي الخاص فخورين بما تم تحقيقه في مبادلة الزيارات، قالوا إن أعضاء شبيبة البوليساريو أنفسهم فوجئوا وهم الذين لم يسبق لهم زيارة الأقاليم الجنوبية من وضع الاستقرار الذي تعيشه مدن الجنوب. شباب الاتحاد الاشتراكي قالوا إن الصورة عن وضعية حقوق الإنسان في هذه الأقاليم قد تكسرت بصفة نهائية بعد تنظيم رحلة على متن حافلة صغيرة جالت كل أحياء مدن الداخلةوالعيون وبوجدور. الجزء الثاني من الرحلة قاد شبيبة الاتحاد الاشتراكي ومسؤولي الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي من الدارالبيضاء إلى الجزائر العاصمة عبر باريس، قبل أن يحلوا بتندوف. علي اليازغي قال إن استقبالهم كان من طرف عدد من قادة البوليساريو تقدمهم البشير المصطفى القيادي البارز في الجبهة والمسؤول عن التنظيمات السياسية في الجبهة. شباب الاتحاد الاشتراكي قالوا إن برنامجهم كان دون توقف في المخيمات وغالبا ما كانوا حريصين حتى وهم في زيارة تحت غطاء الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي على تمرير مواقف المغرب من النزاع حول الصحراء المغربية. على العموم قال قياديو شباب الاتحاد الاشتراكي إن المواقف ما زالت في الجبهة على ما هي عليه، على الرغم من أن بابا مصطفى السيد شقيق الوالي السيد والممثل السابق للجبهة في كندا وفي فرنسا قال إنه يرى حل النزاع مغاربيا . شباب الاتحاد الاشتراكي قالوا إنهم لم يعاينوا كثافة سكانية كبيرة في المخيمات ونادرا ما كانوا يلاحظون حركية في البيوت في جولتهم في أحياء تندوف التي تسمى بأسماء مدن الصحراء. شباب الاتحاد الاشتراكي قالوا أيضا إنهم لم يعاينوا أي نوع من الاحتجاز لساكنة المخيمات، في المقابل قالوا إن شباب المخيمات مشحون بدرجة كبيرة حتى إن شابا في العشرينات قال لرقية الدرهم إنه لأول مرة يرى مغاربة في تندوف، المغاربة الذين قال إنه مستعد لقتالهم