عبيد أعبيد – عبر أعضاء من "شبيبة الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، عن استيائهم واستنكارهم إزاء "تدخل واحتكار" وزارة الداخلية لحدث لقاء شبيبتهم مع نظيرتها "الشبيبة الإشتراكية" التابعة لجبهة البوليساريو بمخيمات تندوف. و استنكر خليهن الكرش، عضو اللجنة الإدارية لحزب "الإتحاد الاشتراكي"، والكاتب المحلي لشبيبة الحزب بطانطان، في إتصال مع موقع "لكم. كوم"، "التنسيق الكامل"، بين إدارة حزبه ووزارة الداخلية، بخصوص اللقاء المرتقب بين "الشبيبة الاتحادية" ونظريتها من "البوليساريو"، وهو اللقاء الذي سيترتب عنه، زيارة لبعض حواضر إقليم الصحراء، وسينظم لقاءات مع بعض المسؤولين في "المجلس الوطني لحقوق الإنسان"، و"المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي". واستغرب المتحدث، "التنسيق والسرية الشديدة" المضروبة على مجريات الزيارة من قبل حزبه ووزارة الداخلية، مؤكدا بأنهم كأعضاء للشبيبة والحزب، لم يكن لهم علم بها من قبل قيادة الحزب، وأشار بأن اللقاء كان من الأجدر أن يجري بين الشبيبتين كمنظمتين غير حكوميتين، بعيدا عن احتكار المؤسسات الإستخباراتية والأمنية للمغرب أو البوليساريو، يقول الكرش. وإستنكر الكرش سلوك "إنعدام الثقة" بين قيادة الحزب، والأطر الصحراوية الناشطة في الحزب، مشيرا إلى أن القيادة في الحزب ما يزال يراودها نوع من "الشك" اتجاء الأطر الصحراوية. قضية "لا تقبل المزايدة" بالمقابل، فقد برر عضو من المكتب الوطني للحزب، -التمس عدم ذكر اسمه- في إتصال مع موقع "لكم. كوم"، عملية التنسيق الكامل مع من أسماهم "المسؤولون عن ملف نزاع الصحراء أمنيا وسياسيا"، إشارة إلى وزارة الداخلية، وأكد بذلك بأن "الملف لا يقبل المزايدة السياسية". وأضاف نفس المتحدث بأن الرافضين لتنسيق السلطات الأمنية لوزارة الداخلية، من أجل تنظيم اللقاء بين شبيبة حزبهم، ونظيرتها من "البوليساريو"، هو مجرد "عملية تشويش" على اللقاء الودي بين الشبيبتين، مؤكدا بأن أول ما يهمهم في الشبيبة، هو أن يطلع أعضاء من شبيبة "البوليساريو" على الأوضاع التنموية، والبنيات التحتية الجارية في الصحراء، وليس الحديث عن "شذرات الهيئة المنسقة والمنظمة للزيارة"، حسب تعبير المتحدث. وعن دور شبيبة الحزب الفعلي في اللقاء، انتقد القيادي الاتحادي، "الإدارة الانفرادية" للكاتب الوطني للشبيبة الاتحادية، علي اليازغي، مشيرا إلى أنه لا يزاول مهامه كما هو مطلوب، وبالتالي ظلت الشبيبة الاتحادية "مهمشة" في عهده. بحسبه. ويأتي اللقاء بين "الشبيبة الإتحادية" و"الشبيبة الاشتراكية" التابعة لجبهة البوليساريو، في سياق تفعيل الدعوة التي أصدرها "الإتحاد العالمي للشباب الاشتراكي"(يوزي)، في إجتماعه الدولي الأخير في السويد، كان قد دعا خلالها إلى تنظيم لقاءات ودية بين الشبيبتين، وتنظيم زيارات لمداشر الصحراء ومخيمات تندوف، ولقاء مسؤولين من الطرفين، من أجل التباحث لأجل إيجاد تسوية لنزاع إقليم الصحراء بشمال أفريقيا.