بعد الضجة التي اثيرت حول محاولة سمير عبد المولى، عضو مجلس المستشارين حزب العدالة والتنمية، استمالة اسامة لخليفي للالتحاق بحزب المصباح، وهي المحاولة التي قام بفضحها عضو حركة 20 فبراير سابقا والملتحق بحزب الاصالة والمعاصرة مؤخرا، وقال انها وقعت بأحد فنادق طنجة الراقية، يعود عبد المولى إلى الواجهة مجددا وهذه المرة على خلفية اتهامه لمراسل قناة الجزيرة بتلقي رشاوى من المعارضة مقابل مرورها على القناة. صحافي قناة العربية في المغرب، عادل الزبيري، بعث بشكاية إلى عبد الإله بنيكران، رئيس الحكومة، بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، يشتكي فيها إهانته من طرف سمير عبد المولى، يوم الجمعة 12 اكتوبر 2012، واتهامه بتلقي رشاوى من المعارضة المغربية حيث وجه إليه الكلام قائلا: "إذا كانت المعارضة تدفع لك لكي تمر في حواراتك على العربية، فنحن مستعدون للدفع لك أيضا".
وقال مراسل العربية في شكايته، التي ننشرها بالكامل، أن هذه التهمة كانت صدمة شديدة له في "يوم الإعلان عن الدخول السياسي في المغرب، وفي سابقة لي في كل مساري المهني، ومن برلماني ينتمي لحزب يقود الحكومة، وأكن له كل الاحترام والتقدير وهذا أمر تعرفونه جيدا معاليكم". وهو ما يستدعي اعتذارا من البرلماني سمير عبد المولى عن الاتهام الباطل الذي وجهه لشخص المراسل المغربي.
الشكاية وقفت ايضا على مجموعة من الامور تظهر أن حزب العدالة والتنمية كان له حضور بل احتكار للقناة عن طريق سلسلة حوارات انجزت للعربية مع اعضاء الحزب ومسؤوليه يقول الصحافي عادل الزبيري أنها "كانت قياسية، 12 وزيرا من حكومتكم حلوا ضيوفا كراما في زمن قياسي، على شاشة العربية، ما بين شهر يناير 2012 إلى غاية شهر يونيو 2012، وهو عدد مقابلات، لم تخص به، أية قناة إخبارية أو عامة الحكومة المغربية".
نص الشكاية
الموضوع: شكاية من اتهام برلماني للعدالة والتنمية لي ب”تلقي رشاوى مالية”
تحية كلها احترام وتقدير وبعد أرفع إلى ناظركم الموقر، معالي السيد عبد الإله بن كيران، بصفتكم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، شكاية تتعلق بإهانة غير مسبوقة، تعرضت لها الجمعة، 12 10 2012، في مقر مجلس النواب، وكنت ضحيتها، وكان مصدر الإهانة، المدعو سمير عبد المولى، عضو مجلس المستشارين، الغرفة الثانية في البرلمان المغربي، والذي وجه لي الكلام قائلا: "إذا كانت المعارضة تدفع لك لكي تمر في حواراتك على العربية، فنحن مستعدون للدفع لك أيضا"، وهذه أول مرة يتم اتهامي من قبل أحد أعضاء حزب سياسي مغربي بتلقي رشاوى مالية مقابل القيام بواجبي المهني لصالح قناة العربية في المغرب.
ولا تربطني أية سابق معرفة بالبرلماني سمير عبد المولى، واتهامه المباشر لي، جاء في حديث جمعني مع برلمانيين اثنين من حزبكم العدالة والتنمية، بعد أن قدمت التهاني للبرلماني بروحو، بمناسبة إعادة انتخابه في طنجة، فكانت صدمتي شديدة في يوم الإعلان عن الدخول السياسي في المغرب، وفي سابقة لي في كل مساري المهني، ومن برلماني ينتمي لحزب يقود الحكومة، وأكن له كل الاحترام والتقدير وهذا أمر تعرفونه جيدا معاليكم.
وأريد أن أذكركم، معالي السيد عبد الإله بن كيران، بصفتكم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بأني رافقت حزبكم خلال سنوات عملي في قناة العربية، خلال 6 سنوات كاملة، وكان لحزبكم تواجدا على القناة بكل مهنية، وتطورت المرافقة انطلاقا من الحملة الانتخابية لتشريعيات نوفمبر 2011، إلى أول مقابلة للعربية معكم، وتلتها مقابلة ثانية معكم لما تسلمتم قيادة الحكومة المغربية.
ومن باب التذكير فقط، معالي السيد عبد الإله بن كيران، بصفتكم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنجزت سلسلة حوارات للعربية، كانت قياسية، 12 وزيرا من حكومتكم حلوا ضيوفا كراما في زمن قياسي، على شاشة العربية، ما بين شهر يناير 2012 إلى غاية شهر يونيو 2012، وهو عدد مقابلات، لم تخص به، أية قناة إخبارية أو عامة الحكومة المغربية. وهي المقابلات سببت لي اتهامات من قبل المعارضة بأني موالي للحكومة، فكان ردي بأن سيكون لكم حقكم في الحضور على شاشة العربية.
وأطالب معالي السيد عبد الإله بن كيران، بصفتكم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، باعتذار من البرلماني سمير عبد المولى عن الاتهام الباطل الذي وجهه لشخصي، بدون أي احترام لصحافي مغربي، يعمل لقناة دولية، في المغرب، له صورته ما بين الأوساط السياسية المغربية، وكلي ثقة في أنكم، معالي السيد عبد الإله بن كيران، بصفتكم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ستتخذون كافة الإجراءات التي تحفظ لي كرامتي المهنية، التي جرحها برلماني من حزبكم.
وفي انتظار رد إيجابي من قبلكم، تقبلوا معالي السيد عبد الإله بن كيران، بصفتكم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، كل الاحترام والتقدير.