اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن سبب الحريق الذي اندلع في مركز "زيمنيا فيشنيا" التجاري الترفيهي بمدينة كيميروفو بجنوب سيبيريا وأودى بحياة 64 شخصا، يعود إلى "الإهمال والاستهتار". وكلف فلاديمير بوتين ،الذي عقد اجتماعا خاصا في مدينة كيميروفو لبحث اسباب الحادث المأساوي ،رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين بتقديم التقييم القانوني للحادث والأشخاص الذين كان لهم دور في وقوع هذه الكارثة. ومن جهته، قال باستريكين إن لجنة التحقيق الروسية تقوم حاليا ،في إطار البحث عن ملابسات الحادث ،بدراسة وتقييم الوثائق التي تهم طريقة تدبير المركز التجاري الترفيهي ومعايير السلامة المتبعة. وأكد رئيس لجنة التحقيق أن نظام إنذار الحريق في المركز التجاري المنكوب أصابه العطب منذ 19 مارس الجاري، لكن أحدا لم يقم بإصلاحه ،كما أن القيمين على الأمن في المركز لم يشغلوا نظام الإنذار لإخلاء المبنى بعد نشوب الحريق، رغم أنه كان يشتغل بشكل صحيح، خلافا لنظام إنذار الحريق. وكان وزير الطوارئ الروسي فلاديمير بوتشكوف قد أكد في وقت سابق بأن حصيلة ضحايا حريق مركز "زيمنيا فيشنيا" التجاري الترفيهي بلغت 64 قتيلا ،من بينهم الكثير من الأطفال . وأصيب في الحريق ما لا يقل عن 45 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة ،لا يزال 11 منهم في المستشفيات يخضعون للعلاجات الطبية الضرورية. وأعلنت سلطات مقاطعة كيميروفو الحداد لمدة 3 أيام على ضحايا الحريق بدءا من اليوم الثلاثاء.