افادت مصدر صحفية، اليوم الخميس، ان وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي تتابع عن كثب تداعيات فضيحة التلاعب في مواد التموين وسرقة أواني مطبخ في حالة جيدة، وتزويد القسم الداخلي لثانوية بسيدي بنور بمواد غذائية ولحوم منتهية الصلاحية، والتسبب في حالات تسمم لتمليذات. تطورات الملف، حسب جريدة "الصباح" التي أوردت الخبر في عددها اليوم الخميس 15 مارس، نتج عنها إعفاء مدير ثانوية وممون وفق قرارين صادرين عن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالبيضاء سطات، وكشف عن وجود شبكة من المفسدين محمية من قبل مسؤولين بالمديرية الإقليمية لسيدي بنور. ومن المتوقع أن تنفجر ملفات أخرى في مؤسسات وداخليات يجري التحقيق في عدد من اختلالاتها من قبل لجان إقليمية، مثل إعدادية النصر وداخلية إعدادية العونات وداخلية إعدادية حمان الفطواكي. وقالت اليومية إن الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حذر من وباء الفساد المالي والإداري المستشري بهذه المديرية، مؤكدا أن الوزارة والأكاديمية تتابعان هذا الموضوع بجدية أكبر، ملتمسا من الجميع التعاون لكشف المفسدين وفضحهم، ولو اقتضى الأمر توجيه شكايات إلى النيابة العامة لإجراء بحث والاستماع إلى المشتبه فيهم من قبل الجهات الأمنية المختصة. وأوضح المسؤول النقابي أن الموضوع أخذ أبعادا غير متوقعة، حين اكتشف الجميع عدم تعاون المدير الإقليمي وتراخيه في مهمة محاربة الفساد بالمؤسسات والإدارات التابعة له، مؤكدا أن النقابة الوطنية لن تسكت عن ذلك، بل بادرت إلى الدعوة لاعتصام بمقر المديرية بسيدي بنور نفذ من الساعة العاشرة، امس الأربعاء، إلى الرابعة عصرا. وقال ذات المصدر إن الهدف الأول من قرار الاعتصام، الذي ستتلوه مبادرات احتجاجية أخرى، هو محاربة الفساد بوازرة التربية الوطنية بهذه المنطقة الذي يرعاه المدير الإقليمي. وقدم المتحدث نموذجا لما وصفه بالفساد المستشري بما يجري بالثانوية التأهلية عمر بن عبد العزيز والقسم الداخلي بها، مؤكدا أن شكايات وصلت إلى الأكاديمية تسرد عددا عن الخروقات والاختلالات، ما دفع المدير الجهوي إلى تكليف لجنة للتفتيش باشرت عمليات الفحص والتدقيق لعدة أيام بهذه المؤسسة وعثرت على الفضائح حسب وصفه.