نظمت خمس نقابات تعليمية ، النقابة الوطنية للتعليم ، النقابة الوطنية للتعليم ، الجامعة الحرة للتعليم ، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم و نقابة المفتشين بالمغرب يوم الأربعاء 25 ماي 2016 بسيدي بنور ندوة الصحفية في اطار التنسيق النقابي لمواجهة الخروقات التي طالت انتخابات مناديب منخرطي التعاضدية العامة للتربية الوطنية ، و ما تعرفه المديرية الاقليمية من اختلالات على عدة مستويات . وقد جاءت بعد وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الاقليمية بسيدي بنور صباح يوم الثلاثاء عرفت حضورا أمنيا مكثفا ندد من خلالها المحتجون ما شاب عملية انتخاب مناديب منخرطي التعاضدية العامة للتربية الوطنية من تلاعبات بإرادة نساء و رجال التعليم و الضحك على الدقون و الخروقات القانونية و الادارية التي لم يشهد مثلها في البلاد بمشاركة و مباركة جهات ألفت مص دماء نساء و رجال التعليم و مراكمة الثروات على حسابهم ، لذلك فانتخابات 11 ماي 2016 تعد مذبحة حقيقية للديمقراطية تتنافى تماما مع ما جاء به دستور 2011 حيث اعتقد و يعتقد الجميع أن مثل تلك المشاهد المؤسفة و الخروقات المذلة قد انتهى زمنها ، انطلاقا من شعورها بخيبة الامل في تحقيق انتخابات نزيهة و شفافة ، وقد تعالت أصوات المناضلات و المناضلين لتكسر فضاء المديرية الاقليمية بسيدي بنور مرددة شعارات التنديد و الاستنكار ، متوعدة في ذات الوقت بالتصدي الحازم ضد الفساد و المفسدين و الوقوف جنبا الى جنب في محاربة التحكم و الهيمنة التي يراد تطبيقها من طرف الجهات التي ألفت التزوير كوسيلة و أداة لتحقيق ما تسميه « المكاسب و الانتصارات « ، المديرية الاقليمية لم تسلم بدورها من الانتقادات و ما تعرفه من سوء تسيير و تدبير لدواليبها . الأستاذة جميلة طاهر التي سيرت مراحل الندوة الصحفية ذكرت بالمحطات النضالية التي خاضتها النقابات الخمس في اطار تنسيق نقابي لمواجهة الريع و الفساد الانتخابي الذي عرفته الساحة التعليمية يوم الأربعاء 11 ماي 2016 مبرزة في تدخلها جميع المراحل التي قامت بها النقابات الخمس منذ انطلاق العملية و حتى نهايتها بحضور عون قضائي بأمر من رئيس المحكمة الابتدائية بسيدي بنور ... بعدها تحدث الاستاذ ناصر باسم التنسيق النقابي عن الاختلالات و التجاوزات التي مورست قبل و أثناء عملية انتخاب مناديب منخرطي التعاضدية العامة للتربية الوطنية ، و في هذا الصدد سرد بطريقة كرونولوجية للأحداث التي عرفتها العملية بحيث أشار الى العراقيل الأولية التي وضعت أمام الراغبات و الراغبين في الترشح بمطالبتهم بوثائق تعجيزية من بينها ما سمي بوثيقة « تبرئة الذمة « حيث حرم منها العديد لغرض في نفس القائمين على العملية ، بعدها تم التعتيم على مكان مكاتب التصويت حيث لم يعلن عنه سوى في الأيام الأخيرة ما أربك المنخرطات و المنخرطين بالإضافة الى وضع مكتب تصويت واحد و وحيد بالإقليم ما صعب العملية أكثر نظرا لصعوبة التنقل و كذا الالتزام بالعمل ، كما أشار الى حرمان عدد لا يستهان به من حقهم في التصويت مع انهاء العملية قبل موعدها الأصلي بما يزيد عن النصف ساعة, ناهيك عن التماطل في التسجيل و غيرها من الأمور التي أغضبت المنخرطات و المنخرطين حيث انسحب البعض منهم جراء ذلك ، مؤكدا أن النقابات تصدت لكل هذه الخروقات و ذلك بعدم فتح الصندوق الا بحضور عون قضائي و بأمر من المحكمة و هو ما تم بالفعل حيث تم تسجيل مجموعة من الخروقات و التجاوزات تمثلت أساسا في غياب أربعة ورقات للمصوتين ما يعني أنها استعملت لأغراض أخرى خدمة لجهة معلومة خصوصا و أن أوراق التصويت غير مختومة ، و كذا الوقوف على غياب اللائحة رقم 120 و التي تضم أسماء 30 منخرطة و منخرط ، عدم احترام ما ينص عليه الاجراء القانوني لعملية التصويت بحضور الاكبر سنا ، و استمرارا في تعداد الخروقات ، تم تدوين حرمان مجموعة من المنخرطات و المنخرطين من أداء حقهم في التصويت و اغلاق باب التصويت بنصف ساعة تقريبا عن الوقت القانوني و هي تجاوزات يقول الأستاذ ناصر تضرب في العمق الديمقراطية و الشفافية و النزاهة للانتخابات و يتضح من خلال ذلك استمرار اللوبي الانتهازي في تمرير سمومه القاتلة للديمقراطية و التحكم في رقاب نساء و رجال التعليم بإيعاز و دعم من المدير الاقليمي للمديرية الاقليمية بسيدي بنور ، لذلك يضيف الأستاذ ناصر تم التوقيع على ميثاق شرف بين النقابات المحتجة قصد محاربة الريع و الفساد الانتخابي ، و عليه تم تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الاقليمية ، و الطعن قضائيا في العملية الانتخابية برمتها حيث تم تسجيل طعن لدى المحكمة الادارية بالدار البيضاء ستعرف أولى جلساتها يوم 1 يونيو 2016 و طعن آخر على مستوى المحكمة الابتدائية بسيدي بنور ستعرف هي الأخرى أولى جلساتها يوم 6 يونيو 2016 ، و استمرارا في الاحتجاج و الفضح نعقد هذه الندوة الصحفية قصد تنوير الراي المحلي و معه الوطني حول ما شاب عملية انتخاب مناديب منخرطي التعاضدية العامة للتعليم بإقليم سيدي بنور ، و من جهة أخرى تناول الاستاذ ناصر الاختلالات التي تعرفها المديرية الاقليمية بسيدي بنور مشيرا الى الأشباح و التستر عن المتغيبين عن العمل بكل من م/م أولاد سعيد و م/م أولاد جرار و الثانوية التأهيلية 30 يوليوز و عدم بعث الشواهد الطبية لأناس بعينهم وعدم تفعيل لجان المراقبة ، و تقاريرها ، اضافة الى ما تعرفه المديرية الاقليمية من ارتجالية في اسناد بعض المهام ، بحيث هناك من يمارس مهام المحاسبة المالية و وضعه الاداري لا يخول له ذلك كما هو الشأن بمصلحة البنايات و غيرها ، كما لم يفوت الفرصة في الحديث عن احتلال السكن الوظيفي من طرف رئيس مصلحة دون وجه حق و ما تعرفه من فوضى في الاسناد دون مراعاة للمذكرات المنظمة لها مع الاشارة الى أحد الموظفين الذي أصبح يتدخل في كل صغيرة و كبيرة للمديرية الاقليمية بتشجيع و دعم من طرف المدير الاقليمي ...، و في ختام كلمته أشار الى الخطوات النضالية المستقبلية و التي تتمثل في تنظيم مسيرة انطلاقا من المديرية الاقليمية في اتجاه عمالة الاقليم و ذلك يوم 10 يونيو 2016 ، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية الدارالبيضاءسطات و ذلك يوم 24 يونيو 2016 .