قررت النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل لمستخدمي القناة الثانية، تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية الجمعة المقبل 19 يناير الجاري، أمام الباب الرئيسي للمؤسسة، مع التوقف عن العمل لمدة ساعة، تنديدا بعدد من قرارات الإدارة العامة للقناة في حق العاملين بها وضدا على استمرار الأوضاع المزرية التي تعيشها المجموعة الإعلامية. ووصف بلاغ نقابة مستخدمي دوزيم، الذي توصلت "تليكسبريس" بنسخة منه، الوضعية داخل القناة بالمقلقة في ظل تملص الإدارة من مهامها وعدم وفائها بالتزاماتها خاصة فيما يتعلق بتسديد المساهمات الاجتماعية للصندوق المهني المغربي للتقاعد، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والتأخر في تسديد مستحقات التأمين الصحي، و اقتطاعها من أجور العاملات والعاملين، بالإضافة إلى إغلاق باب دعوات الحوار المتكررة في وجه النقابة، لذلك قرر المجلس النقابي تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية أمام الباب الرئيسي للمؤسسة مع التوقف عن العمل لمدة ساعة من العاشرة والنصف إلى الحادية عشرة والنصف صباحا مع تأمين الخدمة. و أفاد البلاغ ذاته أن نقابة مستخدمي ستواصل خطواتها الاحتجاجية و النضالية إلى حين تمكنيها من كافة مطالبها الاجتماعية الخاصة بالمستخدمين، وكذا العمل بشكل جدي من أجل الإخراج الفوري للشركة من وضعها المالي الكارثي الذي تعيشه. ويضيف البلاغ أن النقابة كانت سباقة إلى دق ناقوس الخطر، من خلال بيانات ومبادرات اتجاه الأطر المعنية ومن خلال عدة مراسلات، وسبق لها أن قدمت تصورا عاما للخروج من الوضعية المتأزمة التي تعيشها القناة، لكن دون جدوى، ولم تجد الأذان الصاغية. وذكر المصدر نفسه، أن هشاشة الوضع المالي الذي تعيشه القناة، ما هو إلا نتيجة منطقية لواقع لا يرتفع، سمته الأساسية تتعلق بالعجز في أساليب التسيير والتدبير، والفشل في إعادة التوازن للمجموعة الإعلامية، بالإضافة إلى عدم التفاعل مع خلاصات وتوصيات التقرير الصادر عن المجلس الأعلى للحسابات. وخلص البلاغ، الذي وقف عند سلسلة من الاختلالات التي تعصف بالقناة الثانية، إلى أن صبر مستخدمي المجموعة الإعلامية المذكورة قد نفذ أمام هذا الكم الهائل من التناقضات والاختلالات المرفوضة، لذلك قررت الشغيلة الدخول في أشكال احتجاجية جديدة مصحوبة بالتوقف عن العمل لمدة ساعة يوم الجمعة المقبل 19 يناير الجاري، وذلك أمام مقر القناة الثانية بعين السبع بالدار البيضاء.