طمأنت تصريحات أدلى بها الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، المواطنين المغاربة فيما يخص تأخر التساقطات المطرية هذه السنة، والتي بدأت تقلق العديد من الفلاحين في مختلف مناطق المملكة. وتوقع الحسين يوعابد أن يعرف شهري دجنبر ويناير القادمين تساقطات مطرية مهمة، ما من شأنه أن يبدد تخوفات الفلاحين من الآثار السلبية لتأخر نزول أمطار الخير خلال الموسم الفلاحي الحالي. وأوضح رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، بأن المغرب يشهد هذه السنة نفس أحوال الطقس، التي عرفها خلال سنة 1996، حيث تأخرت الأمطار لتنزل بغزارة خلال شهري شهر دجنبر ويناير. ويخلق تأخر الأمطار في المغرب دائما حالة من القلق، ليس فقط بين أوساط الفلاحين، بل عند جل المواطنين، لما لذلك من انعكاسات على ارتفاع أسعار الخضر والفواكه وغلاء المعيشة بصفة عامة. فيما تحدثت الجرائد الورقية الصادرة اليوم الأربعاء عن تكليف لجنة من الدرك الملكي بتنفيذ برنامج ضخم يضم إجراءات استعجالية لمواجهة الجفاف، بعد تسجيل تأخر التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الحالي، وتضرر عدد من المناطق المهمشة، خاصة بالأطلس. وأضافت المصادر، أن طائرات تابعة للدرك من طراز "ألفا جيت"، وأخرى تستعمل عادة في التجارب المخبرية من نوع "كينغ إير 200"، ستتكلف بمهمات تلقيح السحب واستمطار اصطناعي بواسطة مواد كيماوية، كما هو معمول به في عدد من الدول التي تشهد تأخرات طويلة للتساقطات المطرية. كما أن اللجنة تضم مسؤولين من مديرية الأرصاد الجوية وعناصر من القوات المسلحة الملكية المكلفين بالطيران الخفيف، إضافة إلى فرقة خاصة من الدرك الملكي سبق لها أن أوكلت لها مهام للاستمطار الاصطناعي.