تم، بعد صلاة العصر ،اليوم الأربعاء ،بمقبرة الشهداء في الدارالبيضاء ، تشييع جثمان المقاوم محمد أجار سعيد بونعيلات، رئيس المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الذي وافاه الأجل المحتوم مساء أمس بمدينة الدارالبيضاء. وجرت مراسم تشييع الجنازة ، على الخصوص، بحضور أفراد عائلة الفقيد ، وأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير يتقدمهم المندوب السامي السيد المصطفى الكثيري ،ووالي جهة الدارالبيضاء – سطات ، و زعماء عدد من الأحزاب السياسية و حقوقيون ،وفاعلون جمعويون ، ووجوه بارزة في عالمي الفن و الاعلام . وبهذه المناسبة الأليمة ، تليت آيات بينات من الذكر الحكيم، كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يشمله بعظيم مغفرته ورضوانه، وأن يجعل مثواه فسيح جنانه وأن يثيبه الجزاء الأوفى عما أسداه لوطنه من تضحيات جليلة. وتوجه الحاضرون بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبأن يقر الله جلت قدرته عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وأن يشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما تضرع الحضور إلى العلي القدير بأن يتغمد بواسع رحمته الملكين المجاهدين جلالتي المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما. و بهذه المناسبة الأليمة أيضا ، نعى المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير،المقاوم محمد أجار سعيد بونعيلات، مبرزا أن الفقيد ظل وفيا للعهد، ثابتا على المبدأ ملتزما بالمبادئ و القناعات التي حملها كوطني غيور ومقاوم فذ ومناضل مخلص لدينه ووطنه وملكه. و أبرز في هذا السياق أنه وفاء واعترافا بخدماته المبرورة وأياديه البيضاء في سبيل الدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية، حظي المقاوم المرحوم بشرف إنعام صاحب الجلالة الملك محمد السادس عليه بوسام العرش من درجة فارس، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى 49 لعيد الاستقلال المجيد. و المقاوم الراحل، الذي ازداد سنة 1920 بقرية أمانوز بتافراوت، وانتقلت عائلته إلى مدينة الدارالبيضاء، اصطف، رغم صغر سنه، في صفوف حزب الاستقلال وعقب تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، عين مسؤولا عن التنظيم الحزبي بكريان سنطرال حيث تعرف على قادة الحزب بالدارالبيضاء منهم محمد الزرقطوني وعبد الرحمان يوسفي وبوشتى الجامعي وبناصر حركات ومحمد منصور. و قد امتد نشاطه إلى مدن عديدة خارج مدينة الدارالبيضاء حيث كانت أسفاره مناسبة لاستقطاب المناضلين الجدد لصفوف الحزب ونشر توجيهات وتعليمات القيادة الحزبية وتوزيع صور السلطان سيدي محمد بن يوسف. وفي مارس 1973، عين عضوا بالمجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وانتخب ضمن أعضاء مكتبه ولجنته الدائمة. كما تولى الفقيد رئاسة المجلس وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى أن وافاه الأجل المحتوم حيث كان نعم المدافع عن المقاومين وأراملهم وأبنائهم