تميز تخليد الذكرى ال`56 لانطلاق عمليات جيش التحرير بمنطقة الريف في تازة، اليوم الأحد بأجدير، بتنظيم لقاء يروم استحضار هذا الحدث التاريخي في سجل الكفاح الوطني من أجل تحقيق استقلال البلاد. وأبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، الذي ترأس هذا التجمع بمقبرة الشهداء بأجدير، شجاعة قدماء المقاومين الذين حملوا السلاح من أجل الدفاع عن حرية بلادهم والتسريع بعودة جلالة المغفور له محمد الخامس من المنفى ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. وأكد السيد الكثيري أن تخليد مثل هذا الحدث يروم تكريم المقاومين الذين برهنوا عن وطنيتهم، وإطلاع الأجيال الصاعدة على المراحل المشرقة من تاريخ البلاد، لكي يتمكنوا من المساهمة في صون الذاكرة الوطنية واستخلاص الدروس، ومن ثم متابعة الكفاح من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. إثر ذلك، قام السيد الكثيري بمعية عامل إقليمتازة السيد عبد الغني الصبار وعدد من الشخصيات، بتوزيع لوحات شرفية ومساعدات مادية على بعض المقاومين وأعضاء جيش التحرير أو أصحاب الحقوق، كتعبير عن الاعتراف بالتضحيات التي تم بذلها من أجل تحقيق استقلال البلاد. وكان هذا الوفد قد توجه قبل ذلك إلى مقبرة شهداء الاستقلال بتيغزغاتين، بتيزي ويسلي وأجدير، حيث تمت تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يتغمد برحمته الواسعة فقيدي العروبة والإسلام جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويسكنهما فسيح جناته. كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. وحسب المندوبية الإقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، يضم إقليمتازة 488 فردا من قدماء المقاومين لا زالو على قيد الحياة، و1416 وافتهم المنية و82 شهيدا سقطوا على ميدان الشرف.