أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري أن انطلاق عمليات جيش التحرير بمنطقة تازة وشمال المغرب شكل حدثا مركزيا ومرحلة هامة في المعركة الوطنية من أجل نيل الاستقلال. وذكر السيد الكثيري، أول أمس السبت بأجدير خلال تجمع خطابي بمناسبة تخليد الذكرى 55 لانطلاق عمليات جيش التحرير بالريف ومنطقة تازة، بأن هذه العمليات المسلحة عجلت بعودة جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني وكافة الأسرة الملكية من المنفى. وأشاد السيد الكثيري بشجاعة وبسالة المقاومين بمنطقة جبال الريف، مشيرا إلى أن انطلاق الكفاح المسلح اعتبر من قبل المؤرخين حدثا هاما جدا في التاريخ المعاصر بالنظر لما يجسده من قيم الوطنية والتضحيات. وقال إنه ينبغي تلقين العبر المستخلصة من هذا الحدث التاريخي للأجيال الحالية والمستقبلة بهدف حفظ الذاكرة الوطنية ومواصلة جهود التعبئة من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. وأعلن من جهة أخرى عن مشروع إحداث فضاء سوسيو-تربوي مع متحف للمقاومة بمركز أكنول من أجل حفظ الذاكرة الوطنية. وكان السيد الكثيري قد زار قبل ذلك، رفقة عامل إقليمتازة السيد عبد الغني الصبار وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية، المتحف الجهوي للمقاومة بتازة الذي افتتح منذ سنة 2005 بالمدينة القديمة والذي تعرض به مجموعة من الأسلحة البيضاء والنارية والأرشيف والوثائق والصور التي تعكس مختلف مراحل الكفاح المسلح والتضحيات الكبرى للمقاومين. وقد تم، بهذه المناسبة، تسليم أوسمة فخرية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير اعترافا بتضحياتهم الكبرى من أجل استقلال البلاد، كما تم تسليم جوائز لمؤلفي أفضل الدراسات والأبحاث الجامعية حول تاريخ المقاومة. + تضامن كامل مع ولد سيدي مولود + وبهذه المناسبة جدد السيد الكثيري إدانة أسرة المقاومة الشديدة لاختطاف السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من قبل ميليشيات "البوليساريو" في خرق سافر للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان. كما جدد تأكيد دعم أسرة المقاومة لمبادرة منح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية كحل وحيد لهذا النزاع المصطنع.