تم عصر اليوم الأربعاء 25 أكتوبر، تشييع جثمان أحد أبرز قادة مقاومة الاحتلال الفرنسي، المغربي محمد آجار والمعروف باسم "سعيد بونعيلات"، الذي وافته المنية صباح اليوم بالدارالبيضاء عن عمر يناهز 97 عاما. مراسيم تشيع جنازة الراحل " بونيعلات" حضرها عدد من أصدقائه وبعض المسؤولين والسياسيين أبرزهم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران. وكان الفقيد حسب ما ذكرته مصادر إعلامية يرقد في قسم العناية المركزة بإحدى مستشفيات مدينة الدارالبيضاء منذ أكثر من شهر قبل أن يسلم الروح إلى بارئها. وولد محمد آجار، عام 1920 في مدينة تافراوت بمنطقة سوس، وفي سن العاشرة التحق بوالده في مدينة الدارالبيضاء، وعمل في مهن بسيطة، إلى أن تمكن من امتلاك شاحنة للنقل أصبحت مورد رزقه. وفي مدينة الدارالبيضاء تعرف على قادة المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي بالمدينة لينضم إليهم، ويلقب ب سعيد بونعيلات كاسم حركي للتمويه على السلطات الاستعمارية، حيث التحق بعد ذلك بحزب الاستقلال عام 1944، قبل أن يصبح من مؤسسي حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي انفصل عن الاستقلال أواسط خمسينات القرن الماضي. في السنوات الأولى للاستقلال، اتهم بونعيلات وعدد من رفاقه بحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية بال التآمر ضد ولي العهد آنذاك الملك الراحل الحسن الثاني، وحكم عليه بالإعدام، وهي التهمة التي ظل يعتبرها الرجل مجرد كذبة ضده. غادر المقاوم المغربي إلى الجزائر، قبل أن يغادرها إلى إسبانيا بعد وصول بن بلة إلى الحكم، لكن سلطات مدريد سلمته للمغرب عام 1969، وهناك حكم عليه بالإعدام مجددا، ثم بقي في السجن سنوات قبل أن يتم الإفراج عنه. وانخرط بونعيلات بعد ذلك في مؤسسات تعنى بالمقاومين وجيش التحرير، ليصبح رئيسا للمجلس الوطني لقدماء للمقاومة وأعضاء جيش التحرير.