25 أكتوبر, 2017 - 01:28:00 توفي اليوم الأربعاء، بالدارالبيضاء، المغربي محمد آجار، المعروف باسم "سعيد بونعيلات"، أحد أبرز قادة مقاومة الاحتلال الفرنسي، عن عمر يناهز 97 عاما. وحسب مصادر مقربة من الراحل، للأناضول، كان بونعيلات يرقد في قسم العناية المركزة بإحدى مستشفيات مدينة الدارالبيضاء، منذ أكثر من شهر. وشغل سعيد بونعيلات رئيسا للمجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير . ولد محمد آجار، عام 1920 في مدينة تافراوت التابعة لمنطقة سوس جنوبي المغرب. في سن العاشرة التحق "آجار" بوالده في مدينة الدارالبيضاء، وعمل في مهن بسيطة، إلى أن تمكن من امتلاك شاحنة للنقل أصبحت مورد رزقه. وفي مدينة الدارالبيضاء تعرف على قادة المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي بالمدينة لينضم إليهم، ويلقب ب "سعيد بونعيلات" كاسم حركي للتمويه على السلطات الاستعمارية (1912 - 1956). التحق الراحل بحزب الاستقلال (أول حزب بالمغرب) عام 1944، قبل أن يصبح من مؤسسي حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي انفصل عن الاستقلال أواسط خمسينات القرن الماضي. في السنوات الأولى للاستقلال (عام 1956) اتهم بونعيلات وعدد من رفاقه بحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية بال"التآمر ضد ولي العهد"، آنذاك الملك الراحل الحسن الثاني، والد العاهل المغربي الملك محمد السادس، وحكم عليه بالإعدام. وظل بونعيلات يعتبر أن هذه التهمة "مجرد كذب اخترعوه وصنعوه ضدنا". غادر المقاوم المغربي إلى الجزائر، قبل أن يغادرها إلى إسبانيا بعد وصول بن بلة إلى الحكم، لكن سلطات مدريد سلمته للمغرب عام 1969، وهناك حكم عليه بالإعدام مجددا، ثم بقي في السجن سنوات قبل أن يتم الإفراج عنه. انخرط بونعيلات بعد ذلك في مؤسسات تعنى بالمقاومين وجيش التحرير، ليصبح رئيسا للمجلس الوطني للمقاومة.