نعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الأربعاء، المقاوم محمد أجار سعيد بونعيلات، رئيس المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الذي وافاه الأجل المحتوم مساء أمس بمدينة الدارالبيضاء. وذكر بلاغ للمندوبية أن الفقيد ظل وفيا للعهد، ثابتا على المبدأ ملتزما بالمبادئ والقناعات التي حملها كوطني غيور ومقاوم فذ ومناضل مخلص لدينه ووطنه وملكه، مؤكد أنه وفاء واعترافا بخدماته المبرورة وأياديه البيضاء في سبيل الدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية، حظي المقاوم المرحوم بشرف حصوله على وسام العرش من درجة فارس، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى 49 لعيد الاستقلال المجيد. وأفاد البلاغ بأن المقاوم المرحوم، الذي ازداد سنة 1920 بقرية أمانوز بتافراوت، وانتقلت عائلته إلى مدينة الدارالبيضاء، اصطف، رغم صغر سنه، في صفوف حزب الاستقلال وعقب تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، عين مسؤولا عن التنظيم الحزبي بكريان سنطرال حيث تعرف على قادة الحزب بالدارالبيضاء منهم محمد الزرقطوني وعبد الرحمان يوسفي وبوشتى الجامعي وبناصر حركات ومحمد منصور. وأضاف أن نشاطه امتد إلى مدن عديدة خارج مدينة الدارالبيضاء حيث كانت أسفاره مناسبة لاستقطاب المناضلين الجدد لصفوف الحزب ونشر توجيهات وتعليمات القيادة الحزبية وتوزيع صور السلطان سيدي محمد بن يوسف. وفي مارس 1973، عين عضوا بالمجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وانتخب ضمن أعضاء مكتبه ولجنته الدائمة. كما تولى الفقيد رئاسة المجلس وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى أن وافاه الأجل المحتوم حيث كان نعم المدافع عن المقاومين وأراملهم وأبنائهم.