رد محمد لوليشكي، سفير المغرب الدائم لدى الأممالمتحدة، بحزم على تصريحات ممثل بشار الأسد، والتي أدلى بها أمام مجلس الأمن، أول أمس، بنيويورك، وهي تصريحات تعبر عن مدى إحراج المغرب لنظام بشار من خلال دفاعه عن الشعب السوري في مجلس الأمن وكذا داخل المجموعة العربية والإسلامية، ومن موقفه الواضح المناهض لأعمال التقتيل التي يرتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري، حيث تقدم المغرب بمقترحه بهذا الخصوص لمؤتمر دول عدم الانحياز، المنعقد بإيران، الذي تبناه بالإجماع. وأكد لوليشكي، الذي كان يتحدث بثقة في النفس، خلال رده على هجومات ممثل سورية الدائم لدى الأممالمتحدة أن "ممثل سوريا في الأممالمتحدة قرر مهاجمة كل أعضاء المجلس، ومهاجمة المغرب وهاجم البروتوكول، وتكلم بإسم 30 مليون مواطن مغربي، الذين لم يترددوا في يوم من الايام الوقوف إلى جانب الشعوب العربية بما فيها الشعب السوري، والجيش المغربي سالت دمائه دفاعا على سوريا، ونحن قمنا بذلك دون انتظار أي مقابل".
وأضاف أن "الملكية في المغرب هي ملكية تتأقلم ومن هنا تميز المغربي في الربيع العربي بتطور سلمي وتشاركية وكان حالة خاصة وإنفراد تميز به، وكان لجلالة الملك السبق في إصلاحات شاملة بدأت بدستور متطور". وبخصوص حديث ممثل سورية عن الصحراء قال لوليشكي "أذكره بأننا نتحدث عن الوضع في سورية، وإذا كان يريد الحديث عن الصحراء فممكن أن نتكلم عن ذلك في الوقت المناسب".
وختم الدبلوماسي المغربي كلامه ببيت شعري من وحي الثرات العربي، حتى يفهمه ممثل سوريا جيدا، حيث قال مستعيرا بيت للشاعر الكبير ابي الطيب المتنبي "إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل".