قال رئيس جمعية منتدى بدائل الدولية البشير الدخيل إن حل مشكل الصحراء يمر عبر المفاوضات بين المغرب والجزائر اعتبار لكون " البوليساريو متآكل وفاشل ولا يملك شيئا يذكر باستثناء أبواق الدعاية المسخرة له التي تملكها المخابرات الجزائرية التي تسيطر على الساكنة غصبا في مخيمات تندوف وتستفيد من المساعدات الإنسانية التي توجه إليها". وأبرز الدخيل. أحد مؤسسي " البوليساريو " الذي التحق بأرض الوطن منذ فترة طويلة. في حوار مع جريدة "رسالة الأمة" نشرته في عددها الصادر اليوم الثلاثاء. أنه رغم الجهد الكبير للمغرب وخاصة ما قام به بعض وزراء الحكومة الجديدة من أجل تقارب وجهات النظر المغربية - الجزائرية. إلا أنه في الوقت الراهن "لا توجد بوادر بتقارب مواقف الدولتين "مضيفا أنه "بدون تصالح المغرب والجزائر فإن الكلام عن حل يرضي الجميع يعتبر حلما غير واقعي ".
واعتبر الفاعل الجمعوي. في هذا السياق. أن " آفاق المفاوضات حول حل مشكل الصحراء لا يمكن لها أن تأتي بجديد في الوقت الراهن . حيث أنها تجري في الطريق المسدود أي الإبقاء على الوضع الراهن الذي يخدم المصالح الجزائرية أكثر ".
وبخصوص مسألة رفض الجزائر وقيادة "البوليساريو" إحصاء محتجزي مخيمات تندوف. أكد رئيس جمعية منتدى بدائل الدولية على " أن إبقاء هذه المخيمات على حالها يتوخى منه عدة أهداف منها أنه بدون المخيمات فلا بقاء لقاعدة أساسية للبوليساريو. وثانيا أنها تعد صكا تجاريا هاما (..) يقنع به الآخرين على ضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي. وثالثا أن بقاء هناك بعض الصحراويين يعد دعما أساسيا لاستمرار المشكل قائما ".
وأضاف أن "الجميع في مخيمات تندوف يعرفون أن المخابرات الجزائرية هي التي تضمن وجود زعيم البوليساريو ومجموعته دائما على رأس هذه المنظومة الفاشلة". مشيرا إلى أن " البوليساريو يعلم أنه متآكل وله قيادة أبدية مفروضة لا تعبر فعليا عن مكونات الصحراويين الحقيقية ولا التاريخية ولا حتى الثقافية. فهي كمشة من الأشخاص التي تدافع عن مصالحها الخاصة ولضمانها تطبق الأجندة الجزائرية".
وفي معرض تطرقه إلى العلاقات المشبوهة " للبوليساريو " مع الحركات الإرهابية النشيطة بمنطقة الصحراء والساحل. أكد السيد الدخيل على أن "البوليساريو أصبح اليوم يستنجد بأي شيء كان شريطة إبقاء سيطرته على مخيمات تندوف".
كما وصف المؤتمرات المزعومة " للبوليساريو " ب"الفلكور المنظم" بسبب تشابهها وقاعدتها المؤطرة بأياد من حديد ونتائجها المحسومة سلفا بقيادة جديدة قديمة تراوح مكانها والمفروضة على مجموعة من المحتجزين لا حيلة لهم ولا يمتلكون حتى بطائق لثبوت الهوية أو وسيلة للتعبير عما يخالجهم نتيجة الوضع المزري واللا شرعي الذي يعيشون فيه رغما عنهم.