شجب قيادي بارز في تيار "خط الشهيد"، المعارض لبوليساريو، إفشال الجولة الخامسة غير الرسمية من المفاوضات من طرف قيادة بوليساريو. ووصف القيادي ذاته، الذي رفض ذكر اسمه، في تصريح خص به "المغربية"، القيادة الحالية لبوليساريو بأنها "فاشلة، وفاسدة، وتتاجر بمعاناة المحتجزين بالمخيمات"، مبرزا أن الصحراويين المحتجزين بتندوف يقبلون بحل سياسي، يمكنهم من العودة إلى الصحراء المغربية، وأن فشل جولات المفاوضات يطيل أمد معاناتهم بالمخيمات. ودعا بوليساريو وجنرالات الجزائر إلى رفع الوصاية، التي يفرضونها على مصير الصحراويين المحتجزين فوق التراب الجزائري، وإلى الإسراع في التوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع المفتعل. وقال القيادي في "خط الشهيد" إن الأطفال في مخيمات المحتجزين بتندوف، يعيشون تحت حرارة تفوق 55 درجة صيفا، والآن يعانون درجة حرارة تحت الصفر، وهناك سكان يعانون فقر الدم وسوء التغذية، ومحتجزون يعانون، منذ أكثر من 35 سنة، في ظروف مأساوية قاهرة وقاتلة"، مبرزا أنه "لدواعي إنسانية محضة، يجب القبول بحل سياسي، وإطالة أمد النزاع المفتعل تزيد المعاناة اليومية، وهذا ما لا نقبله". وأوضح أن "الصحراويين المحتجزين هم الخاسرون من فشل المفاوضات، التي يأملون أن تأتي بحل في القريب العاجل"، مضيفا أن "قيادة بوليساريو تضع نفسها، مرة أخرى، أمام مهزلة أمام المحتجزين، الذين كانوا ينتظرون منها أن تقدم لهم بشائر الوصول إلى اتفاق في الجولة الخامسة غير الرسمية من المفاوضات". وقال أيضا إن "هذه القيادة، التي لا تريد الاستماع إلا لنفسها وحاشيتها من المصفقين والمنافقين والانتهازيين، ما زالت متمادية في سياسة الهروب إلى الأمام، ولم تنتبه إلى المظاهرات الغاضبة لشباب المخيمات أمام قصر القيادة، ومقر ما يسمى بوزارة الدفاع، ومنظمة غوث اللاجئين، واجتياحهم مقر ما يسمى بالوزارة الأولى". وأكد أن هدف قيادة بوليساريو من المفاوضات هو إلهاء المحتجزين، وإيهامهم بأنها تتفاوض مع المغرب، تحت إشراف الأممالمتحدة، لمصلحتهم، مطالبا بإحداث تغيير جذري في قيادة بوليساريو بعقد مؤتمر عام طارئ، تحضر له لجنة مستقلة، مشكلة من أشخاص معروف عنهم بعدهم عن وصاية جنرالات الجزائر والقيادة الحالية لبوليساريو.