"خط الشهيد"يطعن في تمثيلية (بوليساريو) لصحراويي المخيمات في المفاوضات أصيب التيار المعارض لبوليساريو في مخيمات تندوف بالإحباط والتذمر، بعد الجولة الرابعة من المفاوضات غير الرسمية بين المغرب وبوليساريو. وأعلن معارضو بوليساريو، في رسالة مفتوحة، تشير إلى أنها تعبر عن رأي أغلب المحتجزين بتندوف، وجهت، البارحة الأحد، إلى كريستوفر روس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، أن "القيادة الحالية للبوليساريو لم تعد تمثل إلا نفسها ومصالحها، وبالتالي، فهي غير مخولة للتفاوض أو التحدث" باسم المحتجزين بتندوف. وطالب التيار المعارض لبوليساريو في مخيمات المحتجزين بتندوف، الذي يطلق على نفسه "خط الشهيد"، روس بإرسال مراقبين دوليين مستقلين إلى مخيمات المحتجزين، للوقوف على حجم المأساة الإنسانية، التي يعانيها أطفال ونساء وشيوخ المخيمات، بفعل قسوة وسادية القيادة الحالية لبوليساريو المهزوزة المصداقية لدى المحتجزين، منبها روس إلى "أن القيادة الحالية للبوليساريو لا تمثل كل المحتجزين، ولا تمتلك صلاحية التقرير" في مستقبل الأسر المحتجزة بتندوف. وكشف المعارضون في رسالتهم المفتوحة إلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، التي حصلت "المغربية على نسخة منها، أن عبد العزيز المراكشي ما هو إلا "أداة طيعة في يد جنرالات الحرب بالجزائر، يستعملونه لمصالحهم الخاصة، بعيدا عن واقع المعاناة اليومية التي يرزح تحت وطأتها سكان المخيمات". وأعلن المعارضون أنهم قرروا أن يشكلوا "حركة سياسية، تمثل تيارا ديمقراطيا إصلاحيا داخل البوليساريو، يهدف إلى تحقيق العدالة والديمقراطية، عبر المشاركة الجماعية في اتخاذ القرارات، من خلال التناوب على السلطة والتسيير". ويطلب التيار المعارض بإجراء لقاء مع بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، أو مع ممثله الشخصي "من أجل وضعكم في الصورة عن معاناة المواطنين الصحراويين، جراء استمرار هذا النزاع بالصحراء، الذي دام أكثر من اللازم، وتأثيراته على أوضاعهم، وظروف حياتهم ومعيشتهم بالمخيمات، إيمانا منا بالدور الرائد للأمم المتحدة، بكل مكوناتها ومؤسساتها، في دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان المعدومة حاليا بالمخيمات تحت سلطة القيادة الحالية للبوليساريو، التي تتمسك بالسلطة، منذ أكثر من ثلاثة عقود". ودعت الرسالة بان كي مون وروس إلى الاستماع المباشر لرأي التيار "في الوقت والمكان الذي تريدونه وترونه مناسبا، بأننا نمثل شريحة مهمة من المجتمع، ليكون حكمكم شاملا ومطلعا على كل الآراء، رغم اختلافها وتباينها، بدل الاستماع للرأي الواحد لقيادة البوليساريو في المخيمات". وعبر المعارضون عن استعدادهم للقيام "بدور محوري من أجل إيجاد حل عادل ودائم، يضمن الاستقرار في المنطقة، ووحدة العائلات المشتتة، منذ أكثر من ثلاثة عقود، ويفتح أبواب التنمية والاندماج بين شعوب المغرب الكبير".