دخلت زوجة عبد العزيز المراكشي على خط المفاوضات المباشرة مع أعيان قبيلة أولاد دليم، بمخيمات المحتجزين بتندوف، وحثتهم على استعمال نفوذهم، والتأثير على مجموعة أحمد بلوح، المعتقلة في سجون بوليساريو، للتراجع عن مواقفها السابقة المضادة لتوجهات بوليساريو.وعلمت "المغربية" من أحد أفراد عائلة أحمد بلوح حمو، من داخل مخيمات المحتجزين بتندوف، أن لجنة تتكون من عناصر قيادية ببوليساريو، تترأسها زوجة عبد العزيز المراكشي، تجري، في الوقت الحالي، مفاوضات مع عائلات مجموعة أحمد بلوح المعتقلين بسجون بوليساريو للتوصل إلى صيغة تمكن من إطلاق سراح أبنائها شريطة التعاون الكامل مع بوليساريو، وعدم الفرار إلى المغرب. وكشف المصدر ذاته، في اتصال ل"المغربية"، أن تحرك اللجنة الحالية، جاء بعد أن لم يفلح عمر منصور، المتحدر من قبيلة أولاد دليم، وممثل بوليساريو في فرنسا، في تحركاته السرية السابقة، من إقناع أقارب المعتقلين للتأثير في أبنائهم، بهدف تغيير مواقفهم المعارضة لبوليساريو. قائلا "طلبوا منا تقديم الولاء الكامل لبوليساريو، والوشاية بكل فرد يفكر في الفرار إلى المغرب، مقابل إشراك بعض أفراد قبيلتنا في تدبير شؤون المحتجزين في مخيمات تندوف، والرفع من حصص المساعدات الغذائية المقدمة لقبيلتنا، وبإعفاء أبنائنا من التجنيد الإجباري، وإرسال جزء من الشباب للدراسة في الجامعات الجزائرية، وجزء آخر إلى الخارج". وأشار إلى أن الدعم الحقوقي الدولي، الذي حظيت به مجموعة بلوح، واحتجاجات أفراد قبيلة أولاد دليم على ظروف الاعتقال، جعلت بوليساريو تستعجل إنهاء ملف بلوح بأي وجه ممكن. من جهتها، جددت أمينة بوعياش، رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، في تصريح ل"المغربية"، ملتمس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان للسلطات الجزائرية القاضي بالسماح لها بزيارة أحمد بلوح حمو، وأحمد سالم شيباني حمو، ومحمد السالك ولد كية، للاطمئنان على أوضاعهم الصحية، وظروف اعتقالهم. وأعلنت أن سكان المخيمات المحتجزين بتندوف، يعيشون يوميا على وقع انتهاكات حقوق الإنسان، "في غياب تام لأي اهتمام من طرف المجتمع الدولي"، مطالبة المجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بحماية المعتقلين بسجون بوليساريو. يشار إلى أن مجموعة بلوح اعتقلت بسبب معارضتها العلنية لقرار عناصر بوليساريو القاضي ببقاء عائلات المحتجزين في مخيمات تندوف دون التوصل إلى حل توافقي مع المغرب، إضافة إلى رفضهم المتاجرة في المساعدات الغذائية الدولية وتحويلها لفائدة المقربين من عبد العزيز المراكشي. وتكون المجموعة من أحمد بلوح حمو، وأحمد سالم شيباني حمو، ومحمد السالك ولد كية، الذين مر على اعتقالهم أزيد من سبعة أشهر. يذكر أن قيادة بوليساريو تعرف، في الوقت الحالي، صراعا غير معلن، بين أتباع إبراهيم غالي، مندوب بوليساريو في إسبانيا، الذي يعد من المقربين من المراكشي، وبين عمر منصور، الذي يتحدر من قبيلة أولاد دليم.