علمت "المغربية" من أحد أبناء قبيلة اولاد دليم، القاطن بمدينة العيون، أن أبناء بلوح أحمد حمو، المحتجز في أحد سجون بوليساريو، تمكنوا من الفرار من تندوف، بمساعدة بعض أقارب لهم، وأنهم يوجدون، حاليا، في أمان فوق التراب الموريتاني، ينتظرون أن تقدم لهم المساعدات الإدارية للعودة إلى وطنهم الأم، المغرب. وتناشد عائلة بلوح المنتظم الدولي للتدخل لإنقاذ حياة الأب، الذي تدهورت حالته الصحية، إذ يعاني انتفاخا في الأمعاء، وبعض الأمراض الأخرى، ورغم ذلك لم يعط له أي دواء في السجن. وقالت مصادر ل "المغربية" إن مخيمات الاحتجاز في تندوف تعرف احتقانا شعبيا، إثر اعتقال الناشط الحقوقي، بلوح أحمد حمو، رفقة أحمد سالم شيباني حمو، ومحمد السالك ولد كية، الذين شاركوا في احتجاج شعبي مع المحتجزين في تندوف ضد مرتزقة الجزائر واستخباراتها هناك. وتتخوف عائلة بلوح على حياة ابنها، كما تخشى أن يلقى المصير نفسه ابن عمه، سلمتو ولد مليكة، الذي اغتيل من طرف بوليساريو، لأنه تجرأ على المعارضة جهرا، وانتقاما من قبيلة اولاد دليم، خاصة بعد عودة ابنها القيادي، أحمدو ولد سويلم، إلى المغرب. من جهته، أعلن الموقع الإلكتروني "الجزائر تايمز"، أنه من المنتظر أن يحضر محاميان دوليان محاكمة أحمد بلوح ورفاقه، وأنهما في مفاوضات مع قوات الدرك الجزائري، قصد السماح لهما بحضور المحاكمة، التي ينتظر أن تشهد، فور انتهائها، اعتصاما لأبناء قبيلة اولاد دليم، المحتجزين في تندوف، والذين باتوا يشعرون أن أبناءهم مستهدفون من طرف بوليساريو. ولم تستسغ عائلة بلوح ما يتعرض له ابنها، إذ تعتبره انتقاما من قبيلة اولاد دليم، ومحاولة لإرهاب أبناء القبيلة، في حالة ما إذ عبروا عن رفضهم العلني لمخططات بوليساريو، والاستخبارات الجزائرية في تندوف.