توعد عمر منصور، ممثل بوليساريو في فرنسا، أبناء عمومته في قبيلة أولاد الدليم، بإهدار دم كل فرد خالف أطروحة "بوليساريو"،طالبا منهم أن يرغموا أحمد بلوح حموا ومن معه، من المعتقلين في زنازن انفرادية بأحد سجون مخيمات الاحتجاز بتندوف، على التراجع عن مواقفهم مقابل الرفع من حصص المساعدات الغذائية المقدمة لهم، وإعفاء أبنائهم من التجنيد الإجباري، وإرسالهم إلى الخارج للدراسة، في حالة تعاونهم معه لإيجاد حل يحفظ ماء وجه "البوليساريو" في قضية مجموعة بلوح. وعلمت "المغربية" أن عمر منصور يجري تحركات سرية هدفها ابتزاز أقارب بلوح، ودفعهم للتأثير عليه بهدف تغيير مواقفه، غير أنه، بعد فشله في إقناعهم، تنكر لجميل أبناء قبيلته المحتجزين في تندوف، في اجتماعه بهم، الأربعاء الماضي، إذ حذرهم من استمرار أبناء القبيلة في الاحتجاج، كما هددهم بمواجهة مصيرهم في الأيام المقبلة في مخيمات الاحتجاز، إذا لم يتعاونوا معه لإيجاد حل لإخماد الاحتجاجات. وكشف إبراهيم أحمد ولد سيدهم، إعلامي مهتم بشؤون بوليساريو، أن عبد العزيز المراكشي ألزم عمر منصور بالبقاء في مخيمات الاحتجاز إلى حين إيجاد حل لمشكلة أبناء قبيلته، أولاد الدليم، الذين تسببت احتجاجاتهم في إحراج كبير لبوليساريو أمام المجتمع الدولي. من جهتها، أقدمت "بوليساريو" على عزل المعتقل السياسي أحمد بلوح حمو ومن معه في زنازن انفرادية، عقابا لهم عن كشف أخبار معاناتهم وتسريبها للخارج، حيث حظيت بتعاطف واهتمام كبيرين من قبل المحتجزين بتندوف، وفي باقي المناطق الجنوبية المغربية، وتسبب تسريب أخبار معاناتهم في اندلاع احتجاجات داخل المخيمات، وفرار عدد كبير من المحتجزين من تندوف في اتجاه بلدهم الأصلي. هذه التطورات جعلت المراكشي يكلف المدعو محمد البشير، المكلف بتدبير السجون في تندوف، بتحمل مسؤولية قضية بلوح ومن معه، لما يعرف عنه من قسوة وجبروت في حق المعتقلين، وبمنع أي اتصال للمعتقلين مع العالم الخارجي، وكذا الحرص على عدم تمكين عائلاتهم من معرفة أخبارهم. يذكر أنه من المتوقع أن يكون أحمد بلوح ومن معه مثلوا، أول أمس الاثنين، أمام محكمة بوليساريو، محرومين من حقهم في توكيل من يدافع عنهم، رغم وجود محاميين دوليين من جنسية فرنسية عبرا عن قناعتهما بالدفاع عن المعتقلين السياسيين، إلا أنهما لم يحصلا بعد على الموافقة، وهما الآن موجودان في تندوف ينتظران الحصول على تصريح من السلطات الجزائرية يمكنهما من حضور أطوار المحاكمة. وعلمت "المغربية" أن المدعوة أميناتو حيدار تدخلت لصالح أبناء قبيلتها وبعض مقربيها، الذين كانوا معتقلين رفقة بلوح، إذ عفا عنهم المراكشي. ويتعلق الأمر بكل من إبراهيم ولد براك، وأحمد ولد براك، وعبد الله ولد بومراح، في حين تنكرت للأشخاص الثلاثة الآخرين ليواجهوا المجهول في أقبية جلادي بوليساريو.