توصلت دراسة صينية حديثة، نشرت نتائجها اليوم الأربعاء، إلى أن استنشاق الهواء الملوث يرفع هرمونات التوتر، ويزيد فرص الإصابة بأمراض القلب والجلطات والسكري. وللوصول إلي نتائج الدراسة، ركز الباحثون بجامعة فودان في شنغهاي بالصين على الآثار الصحية للجسيمات الدقيقة، التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، المنبعثة من مصادر صناعية، والتي يمكن استنشاقها فتستقر في الرئة. وشملت الدراسة 55 طالبا جامعيا يتمتعون بالصحة في مدينة شنغهاي التي تعتبر مستويات التلوث بها متوسطة بالمقارنة بمدن صينية أخرى. ووضع الباحثون منقيات للهواء تعمل في غرف نوم مجموعة من الطلاب وأخرى لا تعمل في غرف نوم مجموعة أخرى وتركوها 9 أيام. واختبر الباحثون مستويات مجموعة واسعة من الجسيمات الدقيقة في الدم والبول لدى المجموعتين. ووجد الباحثون أن مستويات هرمونات التوتر والكورتيزول والكورتيزون والأدرينالين ارتفعت في الأجواء الأكثر تلوثا وكذلك مستويات السكر في الدم والأحماض الأمينية والأحماض الدهنية والدهون. وارتبط التعرض للجسيمات الدقيقة أيضا بارتفاع ضغط الدم وضعف الاستجابة للأنسولين وظهور علامات التوتر على الأنسجة، وكلها أعراض يمكن أن تزيد مع الوقت من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. وقال الباحثون إن الجسيمات الدقيقة يمكن أن تؤثر على جسم الإنسان بطرق أكثر مما ندركه حاليا، لهذا تزداد أهمية معرفة الناس بضرورة الحد من التعرض للجسيمات الدقيقة. ويعتبر تلوث الهواء عامل خطر مساهم في الإصابة بعدد من الأمراض، بما فيها مرض القلب التاجي، وأمراض الرئة، والسرطان، والسكري. وحسب تقرير صدر عن البنك الدولي في 2016، يتسبب تلوث الهواء في وفاة شخص من بين كل 10 أشخاص حول العالم؛ ما يجعله رابع أكبر عامل خطر دوليا، والأكبر في الدول الفقيرة حيث يتسبب في 93 في المائة من الوفيات أو الأمراض غير المميتة.