كشفت دراسة حديثة أن الشموع المعطرة يمكن أن تسد الهواء في المنزل، ما يضع أفراد العائلة في خطر استنشاق الغبار والجراثيم الفطرية. ويحقق الباحثون في جامعة ولاية سان دييغو في العوامل المختلفة التي تسهم في تلوث الهواء داخل المنزل، بالإضافة إلى دخان السجائر والماريغوانا التي تلوث البيئة. وكان الأكثر إثارة للدهشة، هو أن الشموع العطرية ومنتجات التنظيف التي توصف بأنها منظفات الهواء، كان لها أيضًا تأثير ضار كبير على تلوث الهواء، ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمشكلات الصحية. وقال الباحث المشارك في الدراسة، جون بيلتيير: "إن هدفنا الأساسي كان معرفة ما يحدث في المنازل التي لديها ارتفاع مستويات جسيمات الهواء، وبالتالي، فإنها تشكل بيئات غير صحية للأطفال". ولأغراض الدراسة، قام فريق البحث بتجنيد ما يقرب من 300 أسرة تعيش في سان دييغو، وقاموا بتثبيت زوج من مراقبي جسيمات الهواء في كل من المنازل. وقام المراقبون بمسح الهواء بشكل مستمر للجسيمات الدقيقة التي يتراوح حجمها بين 0.5 و 2.5 ميكرومتر، وهو نطاق يشمل الغبار والجراثيم الفطرية وانبعاثات السيارات والمنتجات الثانوية للاحتراق. ويمكن أن تؤثر هذه الجسيمات على الرئتين وتسبب مجموعة من المضاعفات الصحية، بما في ذلك التنفس ومشكلات القلب والأوعية الدموية.