طالب الناطق الرسمي باسم مجموعة من فطارين رمضان أطلقوا على أنفسهم إسم: "لامسلمين العرب" بقانون يحمي حقهم في الإفطار علنا في شهر رمضان دون أي متابعة أو تجريم، وذلك حفاظا على حريتهم وسلامتهم البدنية. وفي خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين، أنشأت هذه المجموعة صفحة على الفايس بوك باسم الحدث تدعو في تسجيلات صوتية، الشبان إلى الإفطار في رمضان المقبل والتمرد على التقاليد وكسر جدار الصمت.
كما اعتبرت الصيام في رمضان بمثابة إضراب عن الطعام بشكل قسري، وهو ما رفضته هذه المجموعة التي أطلقت على نفسها "لا مسلمين العرب"، التي تود أن تفطر رمضان المقبل في الشارع العام وأمام الملأ، لكسر الصمت وحذف قانون تجريم الإفطار من القوانين الجنائية.
وتعتزم هذه المجموعة التي تعيش في العالم الافتراضي وجندت أحد شبانها ب"سوالفه" الطويلة أي بشعره الطويل المسترسل على كتفيه، للدعوة إلى تنفيذ هذا الوعد في كل من المغرب ومصر ولبنان وتونس، ولم تستطع التحريض على الإفطار علنا في السعودية وإيران خوفا من القتل والتصفية الجسدية.
لأن القانون المغربي يجرم فقط عملية الإفطار في رمضان، بينما في السعودية أو إيران فعقوبة فاطر رمضان هي القتل.
وبدا زعيم المفطرين القادمين، بشعره الطويل في شريط فيديو تتداوله صفحات الفايس بوك كداعية يتلاعب بالمصطلحات، ويختار من بينها ما يناسب وضعه لحماية نفسها من الحد الذي يقره الإسلام في حق أي مفطر متعمد مستفز للمشاعر. وربط دعوته هذه، بالحديث عن التحرر وسط دولة إسلامية، كما اقر أن رمضان لا يلزمه لا من قريب ولا من بعيد، بل الأكثر من ذلك، قال إن الصيام بمثابة العمل الإرهابي الذي يلزمه بإضراب عن الطعام بشكل قسري.
وقال إن الإفطار علنا خير من أن ينزوي في المراحيض، ويبعد عيون الناس عنه، ثم يشرع في الأكل.
متأسفا في الوقت ذاته أن احتقار الناس لفطارين رمضان يمثل حربا نفسية، وحان الوقت للدفاع عن هذه النفس، متناسيا حجم ردود الفعل اتجاهه واتجاه انصاره في حالة ما إذا أقدم على الإفطار علنا في رمضان.