استنفر ظهور بقع سوداء على رمال ومياه شاطئ ميرامار بالمحمدية حكومة سعد الدين العثماني، حيث سارعت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة الى اتخاذ عدة تدابير استعجالية مباشرة بعد ظهور هذه البقع السوداء بشاطئ ميرامار منذ 10 ماي الجاري، وتحركت الحكومة بعد نشر شريط فيديو يظهر تصريف وقذف مياه ملوثة من المحطة الحرارية للمحمدية مباشرة إلى البحر. وأوضح بلاغ لكتابة الدولة في هذا الصدد، أن فرقة الشرطة البيئية انتقلت إلى عين المكان يوم 11 ماي الجاري، وذلك لتقصي الحقائق والوقوف على هذه الواقعة، حيث تبين خلال هذه الزيارة ظهور بقع سوداء على مساحة تقدر بحوالي 4000 متر مربع من الجهة الغربية للشاطئ المحاذي للميناء. كما تم، في إطار هذه التدابير الاستعجالية، أخذ عينات من هذه البقع السوداء لإجراء التحاليل المخبرية حول طبيعة ونوعية المادة السوداء المختلطة برمال الشاطئ، فضلا عن معاينة المحطة الحرارية للمحمدية ومحيطها الخارجي. وفي ما يخص شريط الفيديو السالف الذكر،فقد سارعت كتابة الدولة الأحد الماضي إلى إرسال عناصر من الشرطة البيئية والمختبر الوطني التابع لها إلى الموقع مصدر التلوث من أجل التحقق من مدى صحة ما ورد في الشريط، حيث قامت بأخذ عينات من رمال الشاطئ والمياه الملوثة. وأشار البلاغ أيضا إلى أنه انتقلت أيضا لجنة إقليمية مختلطة إلى المحطة الحرارية بالمحمدية ومواقع تصريف المقذوفات السائلة. وسجل البلاغ أن وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة أحدثت لجنة من قطاع الطاقة وقطاع التنمية المستدامة والمكتب الوطني للماء والكهرباء من أجل تتبع تطورات هذا الملف وإيجاد الحلول الملائمة والدائمة قبل حلول موعد الاصطياف.