قال عبد الباري الزمزمي، الفقيه المثير للجدل بفتاويه الغريبة أحيانا، إن الوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي، في حكومة التناول، هو من كان وراء توقيفه نهائيا عن الخطبة بالمساجد يوم الجمعة. وأكد الزمزمي، الذي تخصه "الصباح" بسلسلة حلقات عن حياته ومساره كفقيه، أن اليوسفي ضغط بصفته وزيرا أول، على وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية آنذاك في حكومة التناوب، لاستصدار قرار المنع بعد مقال حول مفهوم الشهيد.
وكان الزمزمي، قد تم توقيفه عن إلقاء خطب الجمعة في مسجد الحمراء خلال سنة 2001، بسبب مقال نشر في جريدة التوحيد والإصلاح، تناول فيه الزمزمي مفهوم الشهيد من الناحية الشرعية.
واعتبرت حينها قيادات وقواعد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن المقال يقصد به "المهدي بنبركة"، الأمر الذي جعل عبد الرحمن اليوسفي، يطلب من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية استصدار قرار بتوقيف الزمزمي عن إلقاء الخطبة.
وفي سلسلة الحلقات التي تنشرها "الصباح" أكد الزمزمي، أنه لم يكن يقصد أي شخص بعينه، بل تطرق إلى مفهوم الشهيد من الناحية الشرعية فحسب.