اضطر العديد من أصحاب الكاسيط بدرب غلف بالدار البيضاء ، أول أمس الأربعاء إلى تعطيل آلات التسجيل التي تصدح منها مختلف أنواع العيوط والأغاني الشعبية في انتظار مرور مسيرة انتخابية كان عبد الباري الزمزمي ، وكيل لائحة النهضة والفضيلة بدائرة أنفا ، يتزعم صفوفها الأمامية بهذا الحي الشعبي الذي يعتبره البعض معقل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. "" وكان أنصار الزمزمي ، بينهم قيادات محلية من العدالة والتنمية ، خلال هذه المسيرة يجوبون شوارع هذا الحي السكني ، الغارق في الفقر مرددين شعارات ، كان أبرزها :" يامن سأل عن شيخنا فله منا الجواب ، شيخنا شمسنا عبد الباري الزمزمي". ووصف عبد الباري الزمزمي الحملة الانتخابية لاستحقاقات ال7من شتنبر المقبل ب"الباردة" ليس فقط بدائرة الفداء ن وإنما في جميع الدوائر النيابية ، وأرجع الزمزمي في تصريح لجريدة المساء هذه البرودة إلى ما أسماه بحزب "النذالة والتنمية وليس العدالة والتنمية" على حد قوله ، وتابع الزمزمي قائلا :"نعم ، كان يمكن أن تكون هذه الانتخابات ساخنة ومحطة لنقاش مختلف القضايا التي تشغل بال المواطنين ، لكن الإخوان في "النذالة والتعمية" (العدالة والتنمية) أعطوا نموذجا سيئا من خلال تجاربهم النيابية السابقة وخيبوا ظن الناس فيهم ، وبدا أنه لا فرق بينهم وبين الأحزاب الأخرى التي كانوا ينتقدوها " عبد الباري الزمزمي وحول سبب هذا الهجوم على العدالة والتنمية ونعت قيادييه ب"الأنذال " علما بأنه كان واحدا من المقربين إليه قال الزمزمي " وصفت قياديي العدالة والتنمية بالأنذال لأنهم يكفرون العشرة وليست لهم أخلاق المؤمنين ، بل ليست لهم حتى أخلاق الكلاب في مفهوم الوفاء لأكثر من 15 سنة قضيتها معهم ، ندافع فيها عن المبادئ والأفكار المشتركة " مؤكدا في الوقت ذاته أن "عبد الإله بنكيران" مدير جريدة التجديد ، أوصى بعدم نشر أي مقال من مقالاتي ، لكنه سمح بنشر مقال يوم الأربعاء المنصرم بجريدة التجديد كل ازدراء وتنقيص وتبرؤ مني " فيما قالت مصادر مطلعة إن بنكيران منع الزمزمي من نشر مقالاته في بالتجديد على خلفية ماكتبه الزمزمي في هذه اليومية عندما نفى الشهادة عن الزعيم الاتحادي المهدي بنبركة . وكانت التجديد في مقال الأربعاء المنصرم ، الذي أثار استياء الزمزمي وانصاره كتبت أن " ترشح الزمزمي الذي خطب في الناس سنوات من على مسجد ولد الحمراء بالمدينة العتيقة بالدار البيضاء لم يمر بهدوء ، فقد استفز بعض التيارات الياسارية واستفز انصار العدالة والتنمية" و "تبقى" حسب المقال ن أقوى لحظات صدام الفقيه/المرشح مع تيار اليسار هو مقاله الذي صدر في شتنبر 2001 والذي نفى فيه صفة الشهيد عن المهدي بنبركة ، أحد أبرز الرموز التاريخية لليسار المغربي ، وهو ماجلب عليه عاصفة هوجاء". عن المساء