أعلن أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، السبت 18 مارس، أن الأطراف الدولية المعنية بالأزمة الليبية ملتزمة باتفاق "الصخيرات" كأساس لحل الأزمة الليبية. وقال أمين الجامعة العربية: "هدفنا هو مشاركة الأشقاء الليبيين في عملية الانتقال الديمقراطي بالبلاد، من خلال تنسيق مواقف منظماتنا الأربع، والعمل بشكل تكاملي.. اتفقنا على أهمية الوقوف مع المجلس الرئاسي الليبي والتوصل لحل سياسي للأزمة خلال الاجتماع".
ودعا أبو الغيط إلى الاتفاق على تصدير النفط الليبي عن طريق جهة واحدة، لافتا إلى أن المنظمات الأربع اتفقت علي إدانة الهجمات التي شنتها ما تسمي ب"سرايا الدفاع عن بنغازي"، على منطقة الهلال النفطي مطلع الشهر الحالي، ودعوة الأطراف المعنية إلى وقف العمليات العسكرية والحفاظ على البنية والمرافق النفطية.
وتابع أبو الغيط، أنه جرى التوافق على أهمية دعم المجلس الرئاسي في جهوده لبسط سيطرته الأمنية على كافة أنحاء العاصمة، والاتفاق على وقف إطلاق النار بها، مؤكدا أنه لا مكان للمليشيات المسلحة في ليبيا، والتي تهدد أمن وسلامة البلاد.
وجدد المجتمعون الالتزام بالاتفاق السياسي الليبي الموقع في "الصخيرات"، والذي يوفر الإطار العام للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة منشودة بين الليبيين.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ضرورة الاتفاق على الوقوف مع المجلس الرئاسي والاستمرار في تشجيع كافة العناصر الليبية وتحديدا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على الانخراط في حوار سياسي جاد، لمعالجة النقاط الخلافية التي كانت تعترض تنفيذ اتفاق "الصخيرات"، والتوصل إلى حلول توافقية من شانها استكمال الخطوات المطلوبة لإخراج ليبيا من المأزق الراهن.
وأعرب أبو الغيط، عن استعداد المجوعة الرباعية تسهيل ألية استئناف الحوار السياسي بين الاطراف الليبية، مادامت مفوضة وممثلة لمعالجة هذه النقاط الخلافية، "سواء كان ذلك عن طريق جلسات الحوار السياسي الليبي، أو اللجنة المشتركة التي كان من المقترح تشكيلها".
ولفت الأمين العام للجامعة العربية، إلى التشاور حول أهمية تكثيف التعاون المشترك مع دول الجوار الليبي وخاصة مصر والجزائر وتونس، فضلا عن تكليف فريق العمل الفني المشكل بين المنظمات الأربع للاستمرار في التشاور حول الخطوات، التي ستقوم بها المجموعة الرباعية في المرحلة المقبلة.
يذكر أن لقاء عقد بمقر الجامعة في القاهرة بمشاركة الأمين العام للجامعة، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني والمبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر وكذلك الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا جاكايا كيكويتي، بحثوا خلاله سبل الخروج من الأزمة الليبية.