أعربت جامعة الدول العربية عن اندهاشها لعدم دعوتها من قبل الحكومة الفرنسية للمشاركة في الاجتماع الوزاري بشأن الأزمة الليبية، والمقرر غدا الإثنين بباريس. وقال المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية، محمد عفيفي، في بيان يوم الأحد، إن التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية كان وسيظل على رأس أولويات الجامعة العربية ويعتبر من صميم مسؤولياتها، مشيرا إلى أن ذلك "هو ما جدد وزراء الخارجية العرب التأكيد عليه في اجتماعهم بالقاهرة في شتنبر الماضي وأيضا خلال اللقاء التشاوري الذي عقدوه على هامش أشغال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك يوم 21 من الشهر ذاته". وأضاف أن هناك "زخما عربيا متصاعدا " لإضطلاع الجامعة العربية بدور أكثر فعالية ونشاطا لتشجيع جهود الوفاق الوطني بين جميع الأطراف الليبية واستكمال تنفيذ إستحقاقات الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية، مذكرا بتأييد الدول العربية لمقترح الأمين العام الجامعة بتعيين ممثل خاص للقيام بالاتصالات اللازمة في هذا الاتجاه مع المجلس الرئاسى، ومجلس النواب الليبي، وكافة القوى الليبية الأخرى، وكذا مع الأطراف الإقليمية والدولية المهتمة بالشأن الليبي. وذكر عفيفي أن الأمين العام للجامعة العربي ، أحمد أبو الغيط، كان قد أجرى سلسلة من اللقاءات الثنائية على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما في ذلك مع وزير الخارجية الفرنسى جون مارك ايرو، وأكد فيها على حرص الجامعة على مواصلة جهودها لدعم عملية الانتقال الديمقراطي في ليبيا وتنسيق نشاطها مع الأممالمتحدة، وممثلها الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر، ومختلف القوى الإقليمية والغربية المهتمة بالشأن الليبي. واعتبر المتحدث الرسمي أنه من هذا المنطلق، كانت الجامعة تتوقع أن يتم إشراكها في الاجتماع الوزارى الذي سيعقد في باريس وفي أية تحركات دولية ترمي إلى تسوية الأزمة الليبية، مؤكدا أن الدعم العربي الجماعي لهذه الجهود يعتبر شرطا أساسيا لتأمين فرص النجاح لها.