قال جهاز الخدمة السرية الأمريكية إن متسللا يحمل حقيبة على ظهره اعتقل بعد أن تسلق سورا حول البيت الأبيض ودخل ساحته في أحدث اختراق أمني لمقر إقامة الرئيس. وقالت الخدمة السرية في بيان إن الرئيس دونالد ترامب كان داخل البيت الأبيض عندما تسلق الرجل المشتبه به السياج المطل على الطرف الجنوبي من ساحة مجمع البيت الأبيض الساعة 11:38 مساء الجمعة بالتوقيت المحلي حيث اعتقله ضباط يرتدون الزي الرسمي.
وقال متحدث باسم المدعي العام في العاصمة واشنطن إن المشتبه به والذي حددت وثائق محكمة هويته بأنه جوناثان تران (26 عاما) ويقيم في كاليفورنيا سيمثل أمام محكمة اتحادية غدا الاثنين بعد أن أمر قاض أمس السبت باحتجازه.
وشكر ترامب جهاز الخدمة السرية في وقت سابق وأشاد باعتقاله للمتسلل.
وقال ترامب للصحفيين في بداية غداء عمل مع عدد من الوزراء وكبار مسؤولي البيت الأبيض في ملعب جولف يمتلكه خارج واشنطن العاصمة بعد ظهر أمس السبت إن "جهاز الخدمة السرية أدى عملا رائعا" وأضاف"كان شخصا مضطربا".
وقال بيل ميلر المتحدث باسم مكتب وزير العدل الأمريكي إن اتهامات وجهت لتران بدخول أو البقاء في منطقة محظورة وهو يستخدم أو يحمل سلاحا خطرا وهي اتهامات عقوبتها القصوى عشر سنوات في السجن.
ووقع الحادث على الرغم من سلسلة توصيات لتشديد الأمن بعد أن أسفر تسلل عام 2014 عن استقالة مديرة الخدمة السرية جوليا بيرسون.
وفي 2015 تم تثبيت صف من القضبان الحادة فوق السور الأسود الحديدي المحيط بالبيت الأبيض ليجعل من الصعب تسلقه.
وذكرت السلطات الأمريكية في وثائق المحكمة أن المشتبه به اعتقل قرب رواق عادة ما تلقى به الخطب الرئاسية. والمدخل قريب من مقر إقامة الرئيس.
وذكرت وثائق المحكمة أن تران قال لضباط الأمن إنه صديق للرئيس ولديه موعد لمقابلته. وقالت السلطات إنه كان يحمل عبوتين من مادة مسيلة للدموع وجواز سفر أمريكيا وجهاز كمبيوتر وأحد كتب الرئيس.
وأضافت السلطات الأمريكية في الوثائق إنه كان يحمل أيضا خطابا كتبه لترامب ذكر "متسللين إلكترونيين روس" وقال إن لديه معلومات مرتبطة بالموضوع.
ولم يتسن الوصول إلى ممثلين عن تران للتعليق.
ووفقا للخدمة السرية المعنية بحماية الرئيس وأسرته ومسؤولين منتخبين آخرين فالمشتبه به ليس له سجل اعتقال أو سوابق مع الوكالة.
وكان أخطر حادث وقع في سبتمبر أيلول من عام 2014 حين نجح جندي سابق بالجيش يحمل سكينا في تسلق سور البيت الأبيض والتسلل إلى داخله قبل أن يتم إيقافه. كما قفز رجل آخر يلتف بالعلم الأمريكي السور في نوفمبر تشرين الثاني من عام 2015. وفي أبريل نيسان 2016 ألقى متسلل بحقيبة ظهر فوق السياج الخارجي ثم تسلقه قبل أن يتم القبض عليه.