أعلن جهاز الخدمة السرية المكلف بحماية الرئيس الأميركي في بيان، فجر الأحد، أن الجهاز عزز إجراءات الأمن على طول الطريق الواقع أمام البيت الأبيض. يأتي ذلك بعد أن اعتقل رجل، السبت، بتهمة التعدي والتسلل إلى البيت الأبيض، وذلك بعد يوم واحد من تسلق شخص من تكساس سياجاً ووصوله لبوابات البيت الأبيض أثناء وجود الرئيس باراك أوباما خارجه. وأمرت جوليا بيرسون، مديرة جهاز الخدمة السرية، باتخاذ هذه الإجراءات بعد هذا الاختراق الذي اعتبر الأخطر منذ وصول الرئيس باراك أوباما إلى السلطة. وكان جهاز الأمن الرئاسي الأميركي اعتقل السبت رجلاً اقترب كثيراً من البيت الأبيض في حادث يأتي بعد 24 ساعة على اعتقال رجل آخر نجح في التسلل لمقر الرئاسة الأميركية، كما أعلنت السلطات. وقال إد دونوفان، المتحدث باسم جهاز الأمن السري المسؤول عن حراسة الرئيس، إن الرجل الذي اعتقل، السبت، اقترب في البدء من مدخل البيت الأبيض سيراً على القدمين، ثم عاد واقترب مرة أخرى من مدخل آخر لمقر الرئاسة على متن سيارة، فتم اعتقاله. ووصف المتحدث هذا الحادث بأنه "بسيط نسبيا" مقارنة بذاك الذي وقع الجمعة. ومساء الجمعة، تسلل رجل إلى حرم البيت الأبيض وتمكن من الوصول إلى المدخل الشمالي للمقر قبل أن يتم اعتقاله، في حادث استدعى إخلاء أفراد من الطاقم الرئاسي وصحافيين كانوا في المكان، كما أفاد جهاز الأمن السري. من جهته، أعلن مكتب المدعي الأميركي أن عمر غونزاليس الذي اعتقل يوم الجمعة كان مسلحاً بسكين. وذكرت إفادة نشرها مكتب المدعي الأميركي أن غونزاليس اتهم بدخول مبنى محظور بشكل غير قانوني وهو يحمل "سلاحاً قاتلاً أو خطيراً". وكان براين ليري، وهو متحدث آخر باسم جهاز الأمن السري، قد أعلن سابقاً أن المتسلل يدعى عمر غونزاليس (42 عاما) وقد أتى من تكساس ولم يكن مسلحاً. وقال ليري إن "غونزاليس لم يرضخ لأوامر عناصر الأمن بالتوقف، وفي النهاية تم اعتقاله بعدما اجتاز المدخل الشمالي للبيت الأبيض". ولم يكن الرئيس باراك أوباما موجودا في البيت الأبيض لحظة حصول عملية الإجلاء، ذلك أنه كان قد صعد قبل دقائق من ذلك إلى المروحية الرئاسية التي أقلته إلى كامب ديفيد لتمضية عطلة نهاية الأسبوع مع عائلته.